السؤال :إذا كان الإنسانُ كثيرَ الخوفِ لدرجةٍ كبيرةٍ، فكيف يكون وحده في القبر، وهو مظلمٌ عليه، والدُّود من حوله، وهل يشعر بالخوفِ كما يشعر به في الدُّنيا؟
الجواب:
ليس في القبر ما يوحش الإنسان أو يؤنسه إلاّ عمله، فإنْ كان عملُه صالحًا فعمله هو الّذي يؤنسه، ويفسح له في قبره مدّ بصره، ويأتيه من روح الجنّة وريحانها، ويكون مرتاحًا وفي غاية السُّرور، أمّا إن كان عملُه سيئًا -والعياذ بالله- فلا أوحش له من عملِه،. ولذا أمر النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بالتعوّذ من عذاب القبر في كلِّ صلاة. نسأل الله لنا ولكم العمل الصالح، وأعاذنا وإيّاكم من عذاب القبر.
رسائل في العقيدة والدّعوة ص193
للشّيخ محمد بن عبدالله السُّبيل
الميراث النّبويّ1430 هـ