✒ الدرس الثامن والخمسون
من الدروس المتعلقة
📚 بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
✒ الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
🔴 فلا تزال دروسنا متعلقة بسورة النساء وعُلم أنها سورة مدنية وآياتها مائة وست وسبعون آية
🔴 وذكر الإمام الوادعي رحمه الله لبعض آياتها سبب نزول تذاكرنا من ذلك
🔵 قول الله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}
الآية (٥٩)
🔴 في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول سبب نزول
🔵 قول الله تعالى
{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }
الآية ( ٦٠)
🔴 ساق الإمام الوادعي رحمه الله
📚 سند الإمام الطبراني فيما نقله ابن كثير
📚 في تفسيره
🔵 عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: كان أبو برزة الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه فتنافر إليه ناس من المشركين فأنزل الله عز وجل {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك}
إلى قوله: {إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا}
✒ قال المؤلف رحمه الله
🔴 الحديث ذكره الواحدي في أسباب النزول بهذا السند وقال: الهيثمي في
📚 مجمع الزوائد (ج٦/٧)
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
قال أبو عبد الرحمن:
شيخ الطبراني ما وجدت ترجمته لكنه قد تابعه إبراهيم بن سعيد الجوهري عند الواحدي.
⭕ قلت :
🔴 ومعنى الطاغوت تقدم ذكره في درس مضى
🔴 وقد تذاكرناه بشكل أوسع في دروس الأصول الثلاثة
✒ قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في
📚 رسالته الأصول الثلاثة
« والطواغيت كثيرة ، رؤوسهم خمسة إبليس لعنه الله ومن عبد وهو راض ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ومن ادعى شيئا من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله »أ.هــ
✒ قال الإمام السعدي رحمه الله
📚 في تفسيره
🔵 عند تأويله لهذه الآية
« يعجب تعالى عباده من حالة المنافقين. {الذين يزعمون أنهم}
مؤمنون بما جاء به الرسول وبما قبله، ومع هذا {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت}
وهو كل من حكم بغير شرع الله فهو طاغوت.
والحال أنهم {قد أمروا أن يكفروا به} فكيف يجتمع هذا والإيمان؟ فإن الإيمان يقتضي الانقياد لشرع الله وتحكيمه في كل أمر من الأمور، فمن زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله، فهو كاذب في ذلك.
وهذا من إضلال الشيطان إياهم، ولهذا قال:
{ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا}
عن الحق.
{فكيف} يكون حال هؤلاء الضالين {إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم} من المعاصي ومنها تحكيم الطاغوت؟!{ثم جاءوك} معتذرين لما صدر منهم، ويقولون: {إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا} »أ.هـــ
⭕ نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والحمدلله.