الثلاثاء، 21 فبراير 2017

يا نزيلي هذا رأي الشيخ مقبل في حسن البنا فدعك من الكذب والتلبيس

                         بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:

فقد بين الله سبحانه وتعالى أن من طريقة أهل الباطل التلبيس وكتمان الحقائق قال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [آل عمران: 71].
وقال الله تعالى :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [البقرة: 146، 147]

وقد ظهر هذه الأيام أحد الملبسين الحزبيين، الذين يحاولون التلبيس على الناس، وترويج باطلهم على حساب أهل العلم .

ومن هؤلاء الملبسين سعد النزيلي لا بارك الله فيه، وقد رددت عليه في طعنه في العلامة الجامي رحمه الله وبينت كذبه وتلبيسه.

والآن يحاول هذا الملبس أن يظهر أن شيخنا ووالدنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله يثني على حسن البنا، وقام هذا الملبس بذكر كلام قديم لشيخنا مقبل في حسن البنا قد صرح الشيخ مقبل بالتراجع عنه، وقال كلاما قويا وتحذيرا وجرحا مفسرا قويا في حسن البنا بعد ذلك

فقال النزيلي المفتري:(«من نماذج عدم الغلو لشيخنا مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله تعالى- قوله:« حسن البناء رحمه الله داعية إلى الله يصيب ويخطئ، ويجهل ويعلم، وحسب الداعية أن يكون الغالب على أحواله السداد».
وقال شيخنا مقبل أيضاً :« حسن البناء رحمه الله ليس من العلماء المبرزين، ولكنه داعية، الظاهر على دعوته الإخلاص، فيقتدى به في الجد في الدعوة، وأما الأحاديث التي ذكرها في رسائله فلا من النظر فيها، وكذا أفكاره فلابد من عرضها على الكتاب والسنة كغيره» اهـ

أقول أيها القارئ الكريم استمع لكلام شيخنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله  الأخير في حسن البنا لتعرف كذب وتلبيس النزيلي الحزبي.

قال الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه:« فضائح ونصائح»(151) عن حسن البنا:« من أئمة أهل البدع» اهـ

وقال الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه:« فضائح ونصائح»(149):« فمثل هذا –حسن البنا- لا نسميه مبتدعا، بل نسميه زائغا مبتدعًا ضالا» اهـ

وقال الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه:« فضائح ونصائح»(151): نعم هما – حسن البنا وسيد قطب-إمامان ولكن من أئمة أهل البدع , والدليل على هذا ما حدث من سيد قطب في كتبه من التهاون بشأن الصحابة , وكذا القول بوحدة الوجود ,.... وأما حسن البنا والذي كنت أظن أنه على خير وهدى، وقد علقت على كتاب« المخرج من الفتنة» أنني قلت فيه ما قلت قبل أن أعرف عقيدته وحقيقته، أما الآن فزائغ ضال، أنا في نظري أن حسن البنا أكثر ضلال من سيد قطب، لأنه يرى التقريب بين السنة الشيعة، ويقول : إن دعوتنا صوفية سلفية، ويدور على القبور ويتمسح بها» اهـ

وقال الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه «غارة الاشرطة»(2/97):« وهنا نزاع: هل حسن البنا مجدد أم لا؟ وقد كنت قبل تعجبني دعوته ورسائله حتى كُتب فيه، فإذا هو صوفي يأتي بالمتناقضات، فمثل هذا لا يجوز أن يطلق عليه بأنه مجدد» اهـ

وقال شيخنا الإمام  مقبل الوادعي  رحمه الله في «تحفة المجيب» (ص: 96) جوابا عن السؤال77: هل الإخوان المسلمون يدخلون تحت مسمى الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، أهل السنة والجماعة منهجًا وأفرادًا أم لا؟
الجواب: أما المنهج فمنهج مبتدع من تأسيسه ومن أول أمره، فالمؤسس كان يطوف بالقبور وهو حسن البنا، ويدعو إلى التقريب بين السنة والشيعة، ويحتفل بالموالد، فالمنهج من أول أمره منهج مبتدع ضال...» اهـ

وقال شيخنا الإمام  مقبل الوادعي  رحمه الله في «تحفة المجيب» (ص: 169):« فهم يدافعون عن المبتدع حسن البنا الذي كان يطوف على القبر، والذي كان يقوم للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المولد، والذي يدعو إلى التقريب بين الشيعة وأهل السنة، وهذا موجود في كتب الإخوان المفلسين.
وإذا قلت لهم: هذا أمر لا يجيزه الشرع، أجاب قائلهم: قد قال الشيخ وقال الأستاذ، وقال قائلهم أيضًا:
إن للإخوان صرحًا ... كل ما فيه حسن
لا تسل ... عمن ... بناه ... إنه ... البنا ... حسن» اهـ

وقال شيخنا الإمام  مقبل الوادعي  رحمه الله في «تحفة المجيب» (ص: 203):« وأصل دعوة الإخوان المسلمين دعوة قبورية كما ذكر هذا الأخ الشحي في رسالته "حوار هادئ مع إخواني" وهي رسالة قيمة، فقد ذكر أن حسن البنا كان يطوف بالقبور، وكان يحضر الموالد، وذكر غيره بأن حسن البنا كان يهمه أن يجمع الناس، ويجمع بين المتناقضات يقول في بعض رسائله: دعوتنا سلفية صوفية. وكيف يتأتى هذا! والصوفية بمنأى عن السلفية، وقد قرأت أن سكرتيره الخاص كان نصرانيًا، وهناك كتاب طيب بعنوان "التاريخ السري للإخوان المسلمين" لعلي العشماوي أنصح بقراءته.
فدعوة الإخوان المسلمين تعتبر نكبة على الدعوات لأن أكبر أعدائها هم أهل السنة..» اهـ

أقول بعد ذكر بعض كلام شيخنا الوادعي الأخير في حسن البنا يتضح لنا:

1-أن النزيلي ملبس مفتر.
2-أن النزيلي إخواني فما الداعي لنقل هذا الكلام عن البنا بالذات، وكلام شيخنا مقبل رحمه الله في التحذير من الغلو كثير، فلماذا خصص النزيلي هذا الكلام عن البنا، فيدل على أن الرجل إخواني تالف، وهذه هي نتيجة تربية أبي الحسن المصري.
3-إذا كان النزيلي حكم على الكلام القديم لشيخنا مقبل بأنه نموذج من عدم الغلو، فكيف سيكون حكمه على كلام الشيخ مقبل الأخير في البنا ؟
طبعا الجواب أن كلام شيخنا الأخير في البنا من الغلو على رأيه، فوقع النزيلي في شر أعماله، وهذا عاقبة الملبسين الكذابين.
4-أن النزيلي ومن على شاكلته لا يعرفون علوم الشيخ مقبل رحمه الله وأقواله وحقيقة دعوته السلفية، والسبب أنهم ضاعوا في أحضان الحزبيين، وتركوا دعوة الشيخ مقبل السلفية.

أخيرا:
إذا كان هذا هو حال النزيلي فكيف يؤتمن على العلم والنقل عن العلماء وأخذ كلامه، فلا يؤتمن البتة، والعلم دين، وصدق الإمام ابن سيرين حيث قال: «إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ» رواه مسلم في مقدمة صحيحه.
وقال الإمام ابن سيرين أيضا رحمه الله« لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الْإِسْنَادِ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ، قَالُوا: سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ، فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلَا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ » رواه مسلم في مقدمة صحيحه
والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السوري حفظه الله

الثلاثاء 24 من جمادى الأولى 1438 هجرية