الخميس، 2 مارس 2017

الدرس السابع والستون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

✒ الدرس السابع والستون
من الدروس المتعلقة

📚 بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

✒ الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

🔴 فلا تزال دروسنا متعلقة بسورة النساء وعُلم أنها سورة مدنية وآياتها مائة وست وسبعون آية

🔴 وذكر الإمام الوادعي رحمه الله لبعض آياتها سبب نزول تذاكرنا من ذلك

🔵 قول الله تعالى
{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض}
الآيتان(  ٩٧ ــ ٩٨)

🔴 في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر  مذاكرته حول سبب نزول
 
🔵 قول الله تعالى
{ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما}
الآية ( ١٠٠ ).

🔴 ساق الإمام الوادعي رحمه الله
📚 سند الإمام ابن جرير ج(٢٤٠/٥)

🔵 إلى ابن عباس رضي الله عنهما
قال :«نزلت هذه الآية {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} وكان بمكة رجل يقال له ضمرة من بني بكر وكان مريضا فقال لأهله أخرجوني من مكة فإني أجد الحر، فقالوا: أين نخرجك؟ فأشار بيده نحو المدينة فنزلت هذه الآية
{ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله} إلى آخر الآية.

✒ قال المؤلف رحمه الله
🔴 " الحديث رجاله ثقات، وشريك هو ابن عبد الله القاضي النخعي وفي حفظه ضعف لكن الحديث له طريق أخرى تنتهي إلى عكرمة .

🔵  عن ابن عباس
📚 في المطالب العالية صــ٤٣٣.

📚 رواه أبو يعلى
✒ قال الهيثمي (ج١٠/٧)
📚 من المجمع
ورجاله ثقات.

🔵 وفيها
" فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير.
🔴 وذكر الحافظ
📚 في الإصابة له طرقا أخر فلتراجع هنالك (ج٢٥٣/١)
☄ ترجمة جندع بن ضمرة.

✒ قال الإمام السعدي رحمه الله
📚 في تفسيره
🔵 عند تأويل هذه الآية
« هذا في بيان الحث على الهجرة والترغيب، وبيان مافيها من المصالح، فوعد الصادق في وعده أن من هاجر في سبيله ابتغاء مرضاته، أنه يجد مراغما في الأرض وسعة، فالمراغم مشتمل على مصالح الدين، والسعة على مصالح الدنيا.
وذلك أن كثيرا من الناس يتوهم أن في الهجرة شتاتا بعد الألفة، وفقرا بعد الغنى، وذلا بعد العز، وشدة بعد الرخاء.
والأمر ليس كذلك، فإن المؤمن ما دام بين أظهر المشركين فدينه في غاية النقص، لا في العبادات القاصرة عليه كالصلاة ونحوها، ولا في العبادات المتعدية كالجهاد بالقول والفعل، وتوابع ذلك، لعدم تمكنه من ذلك، وهو بصدد أن يفتن عن دينه، خصوصا إن كان مستضعفا.
فإذا هاجر في سبيل الله تمكن من إقامة دين الله وجهاد أعداء الله ومراغمتهم، فإن المراغمة اسم جامع لكل ما يحصل به إغاظة لأعداء الله من قول وفعل، وكذلك ما يحصل له سعة في رزقه، وقد وقع كما أخبر الله تعالى.
واعتبر ذلك بالصحابة رضي الله عنهم فإنهم لما هاجروا في سبيل الله وتركوا ديارهم وأولادهم وأموالهم لله، كمل بذلك إيمانهم وحصل لهم من الإيمان التام والجهاد العظيم والنصر لدين الله، ما كانوا به أئمة لمن بعدهم، وكذلك حصل لهم مما يترتب على ذلك من الفتوحات والغنائم، ما كانوا به أغنى الناس، وهكذا كل من فعل فعلهم، حصل له ما حصل لهم إلى يوم القيامة »أ.هــ

⭕ نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والحمدلله.