الدرس الحادي عشرمن دروس القواعد الأربع
الدرس الحادي عشر
📚 من دروس القواعد الأربع
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
✒️ قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
🔴 القاعدة الثالثة:
أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهر على أُناسٍ متفرّقين في عباداتهم منهم مَن يعبُد الملائكة، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين، ومنهم من يعبد الأحجار والأشجار، ومنهم مَن يعبد الشمس والقمر، وقاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفرِّق بينهم،
🔴 والدليل
🔵 قوله تعالى:
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ}
البقرة:( ١٩٣ ).
🔴 ودليل الشمس والقمر
🔵 قوله تعالى:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ }
فصلت:الآية ٣٧.
🔴 ودليل الملائكة
🔵 قوله تعالى:
{ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا}
آل عمران: الآية ٨٠.
🔴 ودليل الأنبياء
🔵 قوله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} المائدة: ١١٦
🔴 ودليل الصالحين
🔵 قوله تعالى:
{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
الآية الإسراء:٥٧
🔴 ودليل الأحجار والأشجار
🔵 قوله تعالى:
{ أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}
النجم:الآية ( ١٩-٢٠ ) .
🔵 وحديث أبي واقدٍ الليثي - رضي الله عنه - قال: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حُنين ونحنُ حدثاء عهدٍ بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط... الحديث.
💥 الشرح
🔴 هذه القاعدة تدل على أن الشرك عام في كل مايعبد من دون الله
وأنه ليس قاصرا على عبادة الأصنام فقط
🔵 قوله تعالى :
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ }
🔴 الفتنة المقصود بها هنا الشرك بالله
🔵 وقوله تعالى:
{ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر}
🔵 قال الله متمما للآية
{ واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون }
🔵 قوله تعالى
{ ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا }
☄️ وتتميما للآية
🔵 قال سبحانه
{ أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون }
🔴 هنا يمكننا
أن نذكر قاعدة أخذناها
📚 في دروس الأصول الثلاثة
💥 وهي
" التنبيه إلى الأعلى يدخل فيه الأدنى من باب أولى "
⭕️ ومعناها :
إذا كان الله ينهانا أن نتخذ الملائكة والنبين أربابا فلا ندعوهم ولا نستغيث بهم من دون الله تعالى ولا نصرف شيئا من العبادة لهم
💥 فمن باب أولى غيرهم ممن ليسوا بملائكة ولا أنبياء .
⭕️ وهذا فيه غاية التحذير من الشرك بالله
🔵 وقوله تعالى :
{ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه }
🔴 مقصود هذه الآية بيان للمشركين أن الذين تدعونهم من الملائكة والأنبياء والصالحون كلهم يعبدون الله وحده مفتقرون إليه ولا يشركون به شيئا
ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا .
🔵 لذا قال الله تعالى
{ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا * أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا } .
🔵 قوله تعالى:
{ أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}
⭕️ اللات مشتق من الإله
🔴 وقرئت بالتشديد فيكون معناها مأخوذ من اللت ويقولون أن هذا رجل كان يلت السويق للحجاج فلما مات نصبوا له مقاما وعبدوه من دون الله لصلاحه
🔴 وسيأتي لهذه الآية مزيد بيان إن شاء الله في
📚 دروسنا لكتاب التوحيد
🔴 وذكر المؤلف رحمه الله
🔵 حديث أبي واقد الليثي
والحديث
📚 رواه الترمذي وأحمد
🔴 وصححه الألباني رحمه الله
📚 في صحيح الجامع
برقم ( ٣٦٠١ )
📚 ومشكاة المصابيح
برقم ( ٥٤٠٨).
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله