الدرس الخامس من دروس الأربعين النووية
الدرس الخامس
من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 فيقول الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث الرابع
🔵 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:
«إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» رواه البخاري ومسلم.
💥تنبيه :
لفظة " نطفة " شاذة والمحفوظ أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ... الخ"
💥 وهذا الحديث عظيم وموعظة بليغة للعبد لذا استسمحكم عذرا إن لم نعط له حقه في الشرح.
واستأذنكم إخواني أن أطنب في شرحه لكثرة مواعظه وفوائدة ولما فيه من التحذير الذي سيأتي بيانه في أسباب سوء الخاتمة
💥 ولعظيم شأن هذا الحديث أسهب العلماء في شرحة لاسيما ابن رجب في جامع العلوم والحكم
💥وفيه حكمة الله عز وجل في أطوار الجنين من النطفة إلى العلقة.
💥 وعليه بوب الإمام النووي على صحيح مسلم فقال باب: كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته
💥 وفيه عناية الله تعالى بالخلق حيث وكل بهم وهم في بطون أمهاتهم ملائكة يعتنون بهم، ووكل بهم ملائكة إذا خرجوا إلى الدنيا، وملائكة إذا ماتوا، كل هذا دليل على عناية الله تعالى بنا.
💥 وفيه قال ابن دقيق العيد" إثبات القدر كما هو مذهب أهل السنة وأن جميع الواقعات بقضاء الله تعالى وقدره خيرها وشرها نفعها وضرها قال الله تعالى: {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} "أ.هـ
💥وفيه مانقله ابن دقيق أيضا عن أهل العلم فقال:
" قال العلماء: وكتاب الله تعالى ولوحه وقلمه كل ذلك مما يجب الإيمان به، وأما كيفية ذلك وصفته فعلمه إلى الله تعالى لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. والله أعلم."أ.هـ
🔵 هذا ممايتعلق بعموم فوائد هذا الحديث العظيم وفي الدرس القادم إن شاء الله نتحدث عن بعض فقراته
🔴 وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والحمدلله.