الدرس السادس والعشرون من دروس الأربعين النووية
الدرس السادس والعشرون
📚 من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 قال الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث الثاني والعشرون
🔵 عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئا، أدخل الجنة؟ قال: "نعم".
📚 رواه مسلم.
⭕️ ومعنى حرمت الحرام: اجتنبته.
⭕️ ومعنى أحللت الحلال: فعلته معتقدا حله.
✒️ قال ابن دقيق العيد
« هذا الرجل السائل هو النعمان بن قوقل - بقافين مفتوحتين -
✒️ قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى: الظاهر أنه أراد بقوله: "وحرمت الحرام" أمرين
⭕️أحدهما: أن يعتقد كونه حراما.
⭕️والثاني: أن لا يفعله. بخلاف تحليل الحلال فإنه يكفي فيه مجرد اعتقاده حلالا.
🔴 قلت: ولا يفهم من سؤال الرجل أنه كان يترك السنن ولا يلزم ذلك.
✒️قال صاحب المفهم:
« من تركها ولم يفعل شيئا فقد فوت على نفسه ربحا عظيما وثوابا جسيما، ومن داوم على ترك شيء من السنن كان ذلك نقصا في دينه وقدحا في عدالته، فإن كان تركه تهاونا ورغبة عنها كان ذلك فسقا يستحق به ذما.
✒️ قال علماؤنا: لو أن أهل بلدة تواطئوا على ترك سنة لقوتلوا عليها حتى يرجعوا. ولقد كان صدر الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم يثابرون على فعل السنن والفضائل مثابرتهم على الفرائض ولم يكونوا يفرقون بينهما في اغتنام ثوابها"أ.هـ
📚 من شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد
⭕️ فيه أن الغاية من هذه الحياة دخول الجنة
🔴 سؤال: لماذا لم يذكر في الحديث الزكاة والحج؟
⭕️ الجواب: قالوا:
" لعل السائل كان فقيرا لذا لاتجب في حقه الزكاة
⭕️ ولا يلزمه الحج لعدم استطاعته
فكان سؤاله على قدر مايقدر عليه ويستطيعه.
💥 وقد يقال أيضا أن هذا الحديث قبل فرض الحج.
نكتفي بهذا القدر والله الموفق
والحمدلله رب العالمين