الأربعاء، 29 مارس 2017

الدرس الثالث والعشرون بعدالمائة من الدروس المتعلقةبـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله


✒ الدرس الثالث والعشرون بعدالمائة
من الدروس المتعلقة

📚 بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

✒ الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

🔴 فقد كان درسنا السابق متعلق بسورة  الكهف وعُلم أنها سورة مكية بالإجماع  وآياتها مائة وعشر آيات

🔴  ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول ..

🔴  في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول سورة مريم .

⭕ فنقول: سورة مريم سورة مكية بالإجماع  وآياتها ثمان وتسعون آية  .

✒ قال ابن الجوزي
📚 كما في زاد المسير
« وهي مكية باجماعهم من غير خلاف علمناه »أ.هــ

✒ وقال القرطبي
« وهي مكية بإجماع »أ.هـ

✒ قال الإمام الشوكاني
« أخرج النحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال: أنزلت بمكة سورة كٓهيٓعٓصٓ.
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال: نزلت سورة مريم بمكة. وأخرج ابن مردويه عن عائشة مثله »أ.هــ

✒ قال ابن أبي زمنين
« وهي مكية كلها »

🔴  وذكر الإمام الوادعي لآيتين منها سبب نزول .

🔴 نتذاكر من ذلك سبب نزول

🔵 قول الله تعالى:
{وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا} الآية (٦٤ )

🔴 ساق الإمام الوادعي
📚 سند الإمام البخاري
🔵 إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لجبريل "ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ " فنزلت {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا} .

📚 رواه البخاري وأحمد والترمذي وغيرهم

✒ قال الإمام السعدي رحمه الله
« استبطأ النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام مرة في نزوله إليه فقال له: " لو تأتينا أكثر مما تأتينا " تشوقا إليه، وتوحشا
لفراقه، وليطمئن قلبه بنزوله- فأنزل الله تعالى على لسان جبريل: {وما نتنزل إلا بأمر ربك}
أي: ليس لنا من الأمر شيء، إن أمرنا، ابتدرنا أمره، ولم نعص له أمرا، كما قال عنهم: {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
فنحن عبيد مأمورون ، {له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك}
أي: له الأمور الماضية والمستقبلة والحاضرة، في الزمان والمكان، فإذا تبين أن الأمر كله لله، وأننا عبيد مدبرون، فيبقى الأمر دائرا بين: " هل تقتضيه الحكمة الإلهية فينفذه؟ أم لا تقتضيه فيؤخره "؟ ولهذا قال: {وما كان ربك نسيا}
أي: لم يكن لينساك ويهملك، كما قال تعالى: {ما ودعك ربك وما قلى}
بل لم يزل معتنيا بأمورك، مجريا لك على أحسن عوائده الجميلة، وتدابيره الجميلة.
أي: فإذا تأخر نزولنا عن الوقت المعتاد، فلا يحزنك ذلك ولا يهمك، واعلم أن الله هو الذي أراد ذلك، لما له من الحكمة فيه » أ.هــ

⭕ نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والحمدلله.