الاثنين، 2 أبريل 2018

هل أنت ممن يكفت ثوبه في الصلاة


جاء النهي عن الكفت في صلاة في حديث  ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب والشعر . أخرجه البخاري (815) ومسلم (490)
معنى الكفت
قال ابن الأثير في في النهاية: ومنه نهينا أن نكفت الثياب في الصلاة أي نضمها ونجمعها من الانتشار أي لا يجمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود ولا الشعر.اهـ
قال النووي: اتفق العلماء على النهي عن الصلاة وثوبه مشمرا و كمه أو نحوه أو رأسه معقوص أو مردود شعره تحت عمامته أو نحو ذلك.
حكم الكفت في الصلاة
قال الإمام النووي: فكل هذا منهي عنه باتفاق العلماء .
وهو كراهة تنزيه.
فلو صلى كذلك فقد أساء وصحت صلاته واحتج في ذلك أبو جعفر محمد بن جرير الطبري بإجماع العلماء وحكى بن المنذر الإعادة فيه عن الحسن البصري.
ثم مذهب الجمهور أن النهي مطلقا لمن صلى كذلك سواء تعمده للصلاة أم كان قبلها كذلك لا لها بل لمعنى آخر.اهـ
و قال الطبرى: فمن صلى كذلك من عقص شعر، أو تشمير ثوب فى الصلاة فلا إعادة عليه لإجماع الأمة على ذلك وقد أساء.
شرح مسلم (490) والفتح (815)
تنبيه:وهذه الأحكام لا تشمل ما كان يلبس مكفوتا كالغترة قال العلامة العثيمين: هذا ليس من كفِّ الثَّوب؛ لأن هذا نوع من اللباس، أي: أن «الغُتْرة» تُلبس على هذه الكيفيَّة، فَتُكفُّ مثلاً على الرَّأس، وتُجعل وراءه، ولذلك جاز للإنسان أن يُصلِّي في العِمَامة، والعِمَامة مكوَّرة على الرَّأس غير مرسلة، فإذا كان من عادة الناس أن يستعملوا «الغُتْرة» و«الشِّمَاغ» على وجوه متنوِّعة فلا بأس.اهـ

ابن عثيمين رحمه الله
  الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/366)