زجر الأغبياء
المنتقدين لوصف شيخنا الحجوري قتلانا بالشهداء
━━━━━━━
باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،، أما بعد :
فقد رأيت أحدهم يستكر وصف شيخنا العلامة يحيى الحجوري لقتلى دماج بالشهداء معللاً بأن شيخنا كان ينكر اطلاق وصف الشهيد على أحد ما ثم أطلقه على طلابه فأقول :
1ـ أولاً : كان شيخنا ولايزال لايرى اطلاق وصف الشهادة على أحد بعينه كأن يقول : [ فلان شهيد ] أما التعميم كأن يقول : [ شهدائنا ] فهذا أمر آخر والمسألة مطروحة في كتب شروح السنة من زمن قديم
2ـ ثانياً : الشيخ ينكر اطلاق التعميم بالشهادة أيضا إذا كانت الحرب في معصية وأما الحروب التي لا اشكال فيها فالاطلاق جائز سواء لقتلانا او لقتلا غيرنا وجميع قتلى المسلمين هم قتلانا أصلا فكلنا اخوة في الله
3ـ ثالثاً : وصف العين بالشهادة كأن أقول : [ فلان شهيد ] جائز بشرط اتباعها بقولي : [ فيما أحتسبه والله حسيبه ]
4ـ رابعاً : يسلط شيخنا الضوء في التحذير من هذه الاطلاقات في المقامات التي يُجر بها الشباب للموت في سبيل الأغراض الحزبية او الطائفية مغترين بكذب ووصف ساداتهم وكبريائهم لهم انهم شهداء وهذا من الرحمة بهم والنصح لهم
5ـ خامساً : الذي فهمته من رسالة شيخنا انه لم يكتبها بيده أصلاً وإنما قام أحد الطلاب بنقل خلاصة كلام الشيخ في المجلس وتم اضافة اسم الشيخ باذن منه والله أعلم
الخلاصة :
الانكار في الجزم للعين بالشهادة وأما الاطلاق دون تحديد عين معينة فبحسب الحرب فمن خرجوا لقتال المسلمين وقتلوا فلانقول عنهم : [ شهداء ] ؛ لأن ظاهرهم المعصية ،، ومن خرجوا للدفاع عن الدين والوطن وقتلوا فلا بأس أن نقول عنهم : [ شهداء ] ؛ لأن ظاهرهم أنهم كانوا في خير والحمدلله
والأمر لله من قبل ومن بعد وليس بيد أحدنا جنة ولا نار ولكن فقه النقد مطلوب كي لانقع بالعيوب فرحم الله شهداء المسلمين جميعا
ومن أراد المزيد من الشرح والتوضيح فليراجع كلام العلماء في ذلك ولي رسالة في خزينة أنور الرفاعي العلمية بعنوان [ شهيد المظاهرات ] او [ من هو الشهيد ] فليراجعها مت احب ذلك
وصل اللهم وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
25 ـ 5 ـ 1438 هـ