✒ الدرس الحادي والعشرون
📚 من دروس
كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
لمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
✒ قال المؤلف رحمه الله
🔵 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار)
📚 رواه البخاري.
📚 ولمسلم
🔵 عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار».
💥 الشرح
🔴 هذان الحديثان مناسبتهما للباب ــ باب الخوف من الشرك ـ
هو بيان للناس أن يعلموا أن من مات ولقي الله وهو مشرك به كان جزاءه النار والعياذ بالله لذا لزمهم أن يتقوا الله ويخافون على أن أنفسهم الشرك بكل أنواعه وأحواله وطرقه سواء كان شركا أكبر أو أصغر .
ويدخل في ذلك الرياء وقد سبق ذكره .
☄ وكذا والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة
والتوكل والدعاء والذبح والنذر لغير الله
ويدخل في ذلك أيضا فيما لا يقدر عليه إلا الله
من الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة
وغير ذلك من العبادات
🔵 قوله:
(من مات وهو يدعو من دون الله ندا ).
⭕ الند : المثيل ويقال الشبيه والشريك
🔴 ومقصود الحديث
⭕ التحذير من اتخاذ الند أي المثيل والشريك مع الله .
سواء كان في الألوهية أو الربوبية أو الأسماء والصفات .
⭕ وفيه التحذير من سوء الخاتمة .
🔵 قال الله تعالى
{ فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون }
🔴 قوله :
📚 ولمسلم
🔵 عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار».
🔴 هذا الحديث شامل للشرك الأكبر والأصغر كما تقدم بيانه
🔵 قال الله
{ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون }
🔵 وقال سبحانه
{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }
💥 والآيات في هذا الباب كثيرة وزاجرة عن الشرك بقسميه الأكبر والأصغر .
🔴 وكلا القسمين يدلا على أن العبد في خطر عظيم .
🔴 إلا أن صاحب الشرك الأكبر خارج من الملة
☄ ومخلد في النار
☄ ويحبط جميع عمله
☄ ويكون مباح الدم والمال في الدنيا
🔴 بخلاف صاحب الشرك الأصغر
☄ فصاحب الشرك الأصغر إن مات ولم يتب إلى الله يدخل النار .
☄ لكنه لا يخلد فيها إنما يعذب حتى إذا هذب ونقي دخل الجنة لبقاء أصل التوحيد معه .
☄ ولأن شركه الأصغر كالرياء حبط من أعماله ذلك العمل الذي رآءَ به
وأنقص من توحيده .
☄ وهو لايزال في الدنيا حرام الدم والمال .
🔴 فيتقرر من هذا الباب وأدلته التحذير من الشرك عموما مع الخوف منه
💥 وتَذَكَّروا
✒ قول إبراهيم التيمي رحمه الله
( ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم )
☄ يعني بذلك إبراهيم عليه السلام
🔵 حين دعا ربه بقوله :
{ واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }
🔴 ولكم في أثر ابن أبي مليكة عظة وعبرة
☄ إذ يقول
" أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه "
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله