الجمعة، 17 فبراير 2017

الدرس السادس عشر من دروس كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله


                   ✒ الدرس السادس عشر

📚 من دروس
كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
لمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒ قال المؤلف رحمه الله

🔵 وقول الله تعالى:
{ إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين } .

🔵 وقال: { والذين هم بربهم لا يشركون } .

🔵 وعن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لدغت، قال: فما صنعت؟ قلت: ارتقيت قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي، قال وما حدثكم؟ قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل
والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم نهض فدخل منزله. فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه فأخبروه، فقال: (هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: (أنت منهم) ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: (سبقك بها عكاشة).

💥 الشرح

☄ مناسبة الآية الأولى  للباب هو أن إبراهيم كان أمة محققا للتوحيد بل إمام المحققين للتوحيد ولم يك عنده مثقال ذرة من شرك ولهذه المناسبة أورد الإمام محمد بن عبدالوهاب هذه الآية في هذا الباب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب

🔵 وقوله :
{ كان أمه } أي إماما .
وسبق بيان هذا أن الأمة تطلق ويراد بها إمام
وتكون بمعنى طائفة
وبمعنى ملة وبمعنى زمن .

🔵 وقوله :
{ حنيفا }:
سبق بيان هذا أن الحنيفية هي الملة المائلة  عن الشرك بمعنى ضد الشرك بحصول التوحيد الخالص .

☄ والآية التي تليها
وصف الله أهل الخشية والإيمان بأنهم بربهم لايشركون
أي أنهم من أهل التوحيد ومحققيه  ولا يشركون بالله شيئا .

💥 فالشاهد من هذا أن هاتين الآيتين مناسبتهما للباب هو ذكر التوحيد وتحقيقه .

🔴 ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث ابن عباس وبيان ما سبقه من المناقشة العلمية والمذاكرة في العلم  .

⭕ ومناسبته للباب واضحة جلية وذلك أن من الناس من يدخلوا الجنة بغير حساب ولا عذاب .
والسبب في ذلك تحقيقهم للتوحيد بعلامة أنهم
" لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون "
📚 والحديث رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه الإمام الترمذي في سننه .
والنسائي في الكبرى

🔴 وبقية مسائل الحديث نرجئها إلى درس قادم إن شاء الله

🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله