الاثنين، 20 فبراير 2017

الدرس السابع والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

✒ الدرس  السابع والخمسون
من الدروس المتعلقة

📚 بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

✒ الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

🔴 فلا تزال دروسنا متعلقة بسورة النساء وعُلم أنها سورة مدنية وآياتها مائة وست وسبعون آية

🔴 وذكر الإمام الوادعي رحمه الله لبعض آياتها سبب نزول تذاكرنا من ذلك

🔵 قول الله تعالى
{ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا }
الآية (٥١ ــ ٥٢)

🔴 في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر  مذاكرته حول سبب نزول
 
🔵 قول الله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}
الآية (٥٩)

🔴 ساق الإمام الوادعي رحمه الله
📚 سند الإمام البخاري  رحمه الله
🔵 إلى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما  قال:
{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}
قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس إذ بعثه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سرية.
الحديث .

✒ قال المؤلف رحمه الله
🔴 بيان الحديث الأول:
✒ قال الإمام
البخاري رحمه الله تعالى.
🔴 حدثنا مسدد: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الأعمش حدثني سعيد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن
🔵 عن علي رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سرية واستعمل عليها رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه. فغضب فقال: أليس أمركم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى. قال: فاجمعوا لي حطبا. فجمعوا له. فقال: أوقدوا نارا. فأوقدوها فقال: ادخلوها. فهموا، وجعل بعضهم يمسك بعضا ويقولون: فررنا إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من النار فما زالوا حتى خمدت فسكن غضبه فبلغ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة. الطاعة في المعروف".

⭕ قلت :
وقوله في السند ( حدثني سعيد بن عبيدة )
هنا حصل تصحيف ولعله من الطابع
وصوابه سعد بن عبيدة كما هو مدون في الصحيح .

🔵 قوله : الطاعة في المعروف
⭕️ المعروف كل ماكان في الشرع معروفا وبر والمنكر ضد ذلك

✒ قال الإمام السعدي
📚 في تفسيره
🔵 لهذه الآية
« ثم أمر بطاعته وطاعة رسوله وذلك بامتثال أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما. وأمر بطاعة أولي الأمر وهم: الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق.
ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم وذكره مع طاعة الرسول، فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله، ومن يطعه فقد أطاع الله، وأما أولو الأمر فشرط الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية.
ثم أمر برد كل ما تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه إلى الله وإلى رسوله أي: إلى كتاب الله وسنة رسوله؛ فإن فيهما الفصل في جميع المسائل الخلافية، إما بصريحهما أو عمومهما؛ أو إيماء، أو تنبيه، أو مفهوم، أو عموم معنى يقاس عليه ما أشبهه، لأن كتاب الله وسنة رسوله عليهما بناء الدين، ولا يستقيم الإيمان إلا بهما.
فالرد إليهما شرط في الإيمان فلهذا قال: {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}
فدل ذلك على أن من لم يرد إليهما مسائل النزاع فليس بمؤمن حقيقة، بل مؤمن بالطاغوت، كما ذكر في الآية بعدها {ذلك}
أي: الرد إلى الله ورسوله {خير وأحسن تأويلا}»أ.هــ

💥 ويستفاد من هذا
⭕ تحريم الخروج على ولاة الأمر ماداموا مسلمين
لما يترتب في الخروج عليهم من المفاسد العظيمة والعواقب الوخيمة
والواقع خير شاهد والله المستعان.

⭕ نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والحمدلله.