الخميس، 16 فبراير 2017

الدرس الثالث والخمسون من الدروس المتعلقةبـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

✒ الدرس  الثالث والخمسون
من الدروس المتعلقة

📚 بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

✒ الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

🔴 فلا تزال دروسنا متعلقة بسورة النساء وعُلم أنها سورة مدنية وآياتها مائة وست وسبعون آية

🔴 وذكر الإمام الوادعي رحمه الله لبعض آياتها سبب نزول تذاكرنا من ذلك

🔵 قول الله تعالى
{يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما}
الآيتان (١١ - ١٢ )

🔴 في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر  مذاكرته حول سبب نزول
 
🔵 قول الله تعالى

{ يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }
الآية( ١٩)

🔴 ساق الإمام الوادعي رحمه الله

📚 سند الإمام البخاري رحمه الله
🔵إلى ابن عباس: قال الشيباني وذكره أبو الحسن والسوائي ولا أظنه ذكر إلا عن ابن عباس {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن} قال: كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاءوا زوجوها وإن شاءوا لم يزوجوها وهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية في ذلك.

✒ قال الحافظ
ابن كثير
« وروى وكيع عن سفيان عن علي بن بذيمة عن مقسم عن ابن عباس كانت المرأة في الجاهلية إذا توفي عنها زوجها فجاء رجل فألقى عليها ثوبا كان أحق بها فنزلت ا. هـ

🔵 وزاد بعدها
" فإن كانت جميلة تزوجها، وإن كانت دَميمة حبسها حتى تموت فيرثها "

✒ قال المؤلف
رحمه الله
"  علي بن بذيمة روى له أصحاب السنن وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح وروى الطبراني( ٣٠٥/٤)
🔵 عن أبي أمامة
قال:
« لما توفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته وكان ذلك لهم في الجاهلية
فنزلت ».
✒ قال الحافظ
📚 في الفتح
( ج٣٠٥/٩)
والسيوطي
📚في اللباب
سنده حسن "أ.هـــ

⭕ قلت :
ومفهوم السبب واضح وذلك أنهم يتملكون ويتحكمون بها كما يشاؤن

✒ قال الإمام السعدي رحمه الله
📚 في تفسيره
🔵 عند تأويله لهذه الآية
" كانوا في الجاهلية إذا مات أحدهم عن زوجته، رأى قريبه كأخيه وابن عمه ونحوهما أنه أحق بزوجته من كل أحد، وحماها عن غيره، أحبت أو كرهت.
فإن أحبها تزوجها على صداق يحبه دونها، وإن لم يرضها عضلها فلا يزوجها إلا من يختاره هو، وربما امتنع من تزويجها حتى تبذل له شيئا من ميراث قريبه أو من صداقها، وكان الرجل أيضا يعضل زوجته التي يكون يكرهها ليذهب ببعض ما آتاها، فنهى الله المؤمنين عن جميع هذه الأحوال إلا حالتين: إذا رضيت واختارت نكاح قريب زوجها الأول، كما هو مفهوم
قوله: { كرها }
وإذا أتين بفاحشة مبينة كالزنا والكلام الفاحش وأذيتها لزوجها فإنه في هذه الحال يجوز له أن يعضلها، عقوبة لها على فعلها لتفتدي منه إذا كان عضلا بالعدل " أ.هـــ

💥 فائدة
✒قال الإمام السمعاني
📚 في تفسيره
🔵 قوله تعالى
{ فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن }
والعضل المنع
قال الخليل يقال دجاج معضل إذا نشبت فيها البيضة وامتنعت من الخروج لضيق المخرج ومنه الداء العضال وهو الذي لا يطاق علاجه
وعن عمرـ رضي الله عنه ـ أنه قال أعضل بي أهل الكوفة أي ضيقوا علي وأوقعوا بي في أمر شديد
وأكثر العلماء والمفسرين على أنه خطاب للأولياء نهاهم عن الامتناع من التزويج "أ.هــ

⭕ نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والحمدلله.