الجمعة، 3 مارس 2017

الدرس السادس عشر من دروس الأربعين النووية

 الدرس السادس عشر
📚 من دروس الأربعين النووية

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 قال الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث الثاني عشر
🔵 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
✒️ قال الإمام النووي 🔴 حديث حسن رواه الترمذي وغيره
قلت: وصححه الإمام الألباني في صحيح الجامع الصغير
برقم " ٥٩١١ "
💥 وهذا الحديث أصل من أصول الأدب.
✒️ وعنه قال ابن دقيق العيد
💥 " هذا من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة" أ.هـ


 ✒️ وقال أبو داود:
 " أصول السنن في كل فن أربعة أحاديث وذكر منها هذا  الحديث " أ.هـ
✒️ قال العلامة العثيمين
💥 وهذا الحديث أصل في الأدب والتوجيه السليم وهو أن الإنسان  يترك مالايعنيه "
🔴 قوله : مالا بعنيه
✒️ قال النووي
 " مالايهمه من أمر الدين والدنيا من الأفعال والأقوال "أ.هـ

💥 وقد نقل عن الحسن أنه قال:
 "من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه"

💥 وفي الحديث أنه ينبغي للإنسان لايضع نفسه فيما لايعنيه .

✒️ قال ابن عثيمين
" ينبغي للإنسان أن يتطلب محاسن إسلامه فيترك ما لايعنيه ويستريح، لأنه إذا اشتغل بأمور لاتهمه ولاتعنيه فقد أتعب نفسه.
🔴 وهنا قد يرد إشكال: وهو هل ترك العبد ما لايعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

🔵 والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان
🔵 كما قال الله عز وجل: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)

💥 فلو رأيت إنسانا على منكر وقلت له: يا أخي هذا منكر لايجوز. فليس له الحق أن يقول: هذا لايعنيك، ولو قاله لم يقبل منه، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلامية كلها" أ.هـ
⭕️ نكتفي بهذا القدر ولنا لقاء آخر إن شاء الله.
والحمدلله رب العالمين