الدرس التاسع والعشرون من دروس الأربعين النووية
✒️ الدرس التاسع والعشرون
📚 من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
🔴 فتتميما للحديث الرابع والعشرين من أحاديث الأربعين النووية والذي تذاكرنا بعضه نكمل ماتبقى منه في درسنا هذا
⭕️ فنقول وبالله التوفيق
🔵 قوله تعالى( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر )
✒️ قال ابن رجب
« المراد بهذا ذكر كمال قدرته سبحانه، وكمال ملكه، وأن ملكه وخزائنه لا تنفد، ولا تنقص بالعطاء، ولو أعطى الأولين والآخرين من الجن والإنس جميع ما سألوه في مقام واحد، وفي ذلك حث للخلق على سؤاله وإنزال حوائجهم به» أ.هـ
📚 جامع العلوم والحكم(ج٤٧/٢)
✒️ وقال النووي
🔴 « قال العلماء هذا تقريب إلى الأفهام ومعناه لا ينقص شيئا أصلا كما قال في الحديث الآخر لا يغيضها نفقة أي لا ينقصها نفقة لأن ما عند الله لا يدخله نقص» أ.هـ
📚 شرح النووي على صحيح مسلم(ج١٣٣/١٦)
🔵 قوله « ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ".
✒️ قال ابن دقيق العيد
🔴 « ومن وجد غير الأفضل فلا يلومن إلا نفسه، أكد ذلك بالنون، تحذيرا أن يخطر في قلب عامل أن اللوم تستحقه غير نفسه» أ.هـ
✒️ وقال العلامة عبدالمحسن العباد
🔴 « العباد مأمورون ومنهيون، وأعمالهم محصاة عليهم ومدونة ومسجلة ومكتوبة، تكتبها الحفظة ويكتبها الكتبة الذين يكتبون أعمال العباد، كما قال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} أي: الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات، ثم يجد العباد هذا الذي عملوه أمامهم قد أحصي، فالخير محصى والشر محصى، والأعمال الصالحة محصاة والأعمال السيئة محصاة، ولا يظلم ربك أحدا»أ.هـ
📚 من شرحه للأربعين النووية.
💥 مايستفاد من هذا الحديث العظيم الذي
✒️ قال عنه الإمام أحمد
« هو أشرف حديث لأهل الشام »
⭕️ أن الله عزوجل حرم الظلم على نفسه لكمال عدله عز وجل.
⭕️ وأن الله تعالى حرم الظلم بيننا فقال: "وجعلته بينكم محرما"
🔵 ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في منى يوم العيد كما جاء من
🔵 حديث ابن عباس وأبي بكرة رضي الله عنهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا »
📚 رواه البخاري ومسلم.
⭕️ وفيه أن الأصل في الإنسان الضلال والجهل إلا مَنْ منَّ الله عليه بالهداية والسداد
⭕️ وفيه وجوب طلب الهداية وسلوك أسبابها
لذا قال« فاستهدوني أهدكم »
🔴 وهذا أمر يقتضي الوجوب.
⭕️ وفيه أن كل الثقلين جائعون مضطرون إلى الطعام .
وله مفتقرون محتاجون فلابد من استغنائهم بسؤال الله تعالى عن سؤال العباد
🔵 لذا قال «فاستطعموني أطعمكم »
⭕️ وفيه أن العباد كلهم عراة إلا من كساه الله ويسر له ذلك .
✒️ قال ابن رجب - رحمه الله -
" وفي الحديث دليل على أن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من الطعام والشراب والكسوة وغير ذلك كما يسألونه الهداية والمغفرة» أ.هـ
📚 جامع العلوم والحكم(ج٣٨/٢).
⭕️ وفيه أن « كل بنو آدم خطاء وخير الخطائين التوابون »
⭕️ وفيه أن الذنوب يجب الاستغفار منها مع التوبة النصوح بشروطها.
⭕️ وفيه الحث على فعل العمل الصالح والاجتهاد في فعل الخير .
حتى يجد ذلك يوم القيامة
⭕️ وفيه لوم العاص لنفسه يوم لايجدي الندم ولاينفع التحسر.
« فمن وجد خير فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه»
🔵 ومثل هذا قول الله
« فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره»
🔵 وكذلك حديث أبي مالك الأشعري
« كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها»
📚 رواه مسلم
🔴 «اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في دينينا ودنياينا وأهلينا، وأموالنا، اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا ، اللهم احفظنا من بين أيدينا ، ومن خلفنا، وعن أيماننا، وعن شمائلنا ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك نغتال من تحتنا
والحمدلله رب العالمين
💥 فائدة
🔵قوله تعالى في الحديث القدسي من حديث أبي ذر
📚 في صحيح مسلم
« يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر»
✒️ قال ابن رجب
« تحقيق لأن ما عنده لا ينقص البتة، كما قال تعالى: {ما عندكم ينفد وما عند الله باق} » أ.هـ
📚 جامع العلوم والحكم(ج٤٩/٢).
--------------------