الدرس الحادي والثلاثون من دروس الأربعين النووية
الدرس الحادي والثلاثون
📚 من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
✒️ قال الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث السادس والعشرون
🔵 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة"
📚 رواه البخاري ومسلم.
🔵 قلت : وجاء عند مسلم قال:
« ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى »
🔵 وفي صحيح الترغيب للألباني وهو عند أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إن الله عز وجل يقول « يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك »
📚 انظر صحيح الترغيب برقم( ٦٧١ )
💥 وهذا الحديث عظيم وله تعلق بحديث الأمس من حيث الصدقة واحتسابها
🔴 وقوله:
"كل سلامى"
السلامى قالوا: هي المفاصل والأعضاء
🔵 وقد ثبت في
📚 صحيح مسلم أنها ثلاثمائة وستون مفصلا.
✒️قال القاضي عياض:
« وأصله عظام الكف والأصابع والأرجل ثم استعمل في سائر عظام الجسد ومفاصله»أ.هـ
📚 انظر شرح الأربعين لابن دقيق العيدصــ(٩٣).
🔴 والمقصود من هذا الترغيب في الصدقة .
✒️ قال الإمام النووي رحمه الله
« قال العلماء المراد صدقة ندب وترغيب لا إيجاب وإلزام» أ.هـ
📚 من شرح صحيح مسلم(ج٩٥/٧)
💥 ويؤخذ من الحديث
فوائد عظيمة منها:
⭕️ أن كل إنسان عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس .
⭕️وفيه فضل الصلح والعدل بين الإثنين
🔵 قال الله
{ والصلح خير }
⭕️ وفيه فضل التعاون على البر والحث عليه .
🔵 قال الله { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }
⭕️ وفيه فضل الكلمة الطيبة وأنها صدقة يتصدق بها العبد عن نفسه ويحصل بهاخيري الدنيا والآخرة.
⭕️ وفيه أيضا فضل الخُطى إلى المساجد لإقامة الصلاة
🔵 وفي حديث أبي هريرة
« فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد »
📚 متفق عليه
🔵 وجاء من حديث أبي هريرة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله قال:
« إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط»
📚 رواه مسلم وقد جاء عند ابن ماجة من
🔵 حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
🔴 والأدلة كثيرة في فضل كثرة الخطى إلى المساجد
🔵 وثمرتها مع ماتقدم
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة
« من غدا إلى المسجد، أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا، كلما غدا، أو راح»
📚 رواه البخاري ومسلم واللفظ له
⭕️ وفيه فضل إماطة الأذى وإزالته عن الطريق ومعلوم أن ذلك من شعب الإيمان .
💥 والفوائد لهذا الحديث عديدة لكن هذا ماتيسر ذكره
والله الموفق
والحمدلله رب العالمين