الدرس السابع من دروس الأربعين النووية
الدرس السابع
من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 فقد تذاكرنا في الدرس السابق عن بعض فقرات
💥 الحديث الرابع
من أحاديث الأربعين النووية والذي جاء من حديث
🔵 عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
🔵درسنا في هذا اليوم سنتحدث به عن بعض فقرات الحديث من
✒️ قوله "بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أوسعيد"
قوله:" بكتب رزقه"..
💥 الكَتْب هنا مأخوذ من الكتابة وهي التي تكون في الأجنة ويقال لها كتابة التقدير العمري للإنسان
💥 رزقه:
✒️ قال العلامة ابن عثيمين
" الرزق هنا:ما ينتفع به الإنسان وهو نوعان: رزق يقوم به البدن، ورزق يقوم به الدين.
والرزق الذي يقوم به البدن: هو الأكل والشرب واللباس والمسكن والمركوب وما أشبه ذلك.
📌 والرزق الذي يقوم به الدين: هو العلم والإيمان، وكلاهما مراد بهذا الحديث.
🔴 الفائدة المسلكية من هذا أن العبد علم أن الله كتب رزقه في بطن أمه فلايخاف على المكتوب لكن بقي عليه التوكل على الله مع بذل السبب
وفي حديث عمر عند ابن ماجة
« لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا»
💥 وعمله العمل هوما يكتسبه من الأعمال القولية والفعلية والقلبية
الظاهرة والباطنة من بداية خروجه إلى الدنيا حتى يموت.
💥 وأجله: المقصود به انتهاء مدة حياة الإنسان وعمره فإذا انقضت المدة وانتهت ساعات عمره انقضى أجله
🔵 وفي حديث أبي أمامة "إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته". 📚 صححه الألباني في الصحيحة برقم (٢٠٨٥)
🔵 قال الله تعالى: (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها)
🔵 وقال الله (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
🔴 الفائدة المسلكية من إخفاء الأجل
{ ليبلوكم أيكم أحسن عملا }
فعلى الإنسان أن يستغل هذه الأوقات، وهذه الأنفاس، التي هي في الحقيقة عبارة عن عمره ونفسه،
💥 وشقي أو سعيد
هنا وقفة ..
✋️ قد يقول قائل لماذا كتب الله فلانا شقياوالآخر سعيدا
✒️ الجواب : معلوم أن مراتب القدر كم؟
أربعة...
🔵 العلم
🔵والكتابة
🔵والمشيئة
🔵والخلق
⭕️ أما العلم فالله يعلم ماكان وماسيكون ومن لم يكن لوكان كيف يكون .
🔵 { وسع كل شيئ علما}
وعلمُ الله لايسبقة جهل ولايلحقه نسيان
🔵 { ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير }
⭕️ فلما علم الله حال هذا العبد وبغيه وطغيانه ومحاداته .
⭕️ كتبه في اللوح المحفوظ بعدله شقيا
🔵 {ولايظلم ربك أحدا }
🔵 {وماربك بظلام للعبيد}
💥 وكذلك السعيد
لماعلم الله فيه الخير
💥كتبه بفضله سعيدا
💥ولما شاء ذلك
💥خلقه عزوجل
☝️فنسأل الله أن يجعلنا من أهل السعادة ويوفقنا للحسنى
وأن يجنبنا سبل الردى والشقاوة
✒️ قال العلامة العثيمين
«والسعيد هو الذي تم له الفرح والسرور، والشقي بالعكس، قال الله تعالى: (فمنهم شقي وسعيد* فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق* خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد* وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ)
💥 فالنهاية إما شقاء وإما سعادة، فنسأله سبحانه أن يجعلنا من أهل السعادة»أ.هـ
⭕️ نكتفي بهذا القدر ولنا لقاء آخر لاتمام بقية الحديث
🔴 وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والحمدلله.