الدرس الثاني من دروس الأربعين النووية
الدرس الثاني
من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 فقد تذاكرنا في درسنا السابق حديث أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" إنما الأعمال بالنيات" وهو حديث عظيم وقاعدة علمية تتعلق بالأعمال الباطنة
في يومنا هذا نتذاكر معكم الحديث الثاني
من أحاديث الأربعين النووية وهو من حديث عمر بن الخطاب أيضا
قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه.
قال: فأخبرني عن الإيمان، قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة، قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم»
رواه مسلم
🔴 هذا الحديث عظيم وفوائده عديدة ومتعلق بمراتب الدين
ويعتبره أهل العلم أم السنة كما أن الفاتحة أم القرآن ولطوله نرجئ بعض ما يتعلق به من كلام أهل العلم إلى الدرس القادم إن شاء الله حتى لايطول بنا المقام
نكتفي بهذا القدر
والحمدلله رب العالمين