الأربعاء، 1 مارس 2017

الدرس الرابع من دروس نواقض الإسلام

 الدرس الرابع
من دروس نواقض الإسلام

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒️ قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

🔴 الناقض الأول

الشرك في عبادة الله تعالى .
🔵 قال الله تعالى
{ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨]

🔵 وقال تعالى:
{ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ باللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار} [المائدة : ٧٢ ]
ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر.

💥 الشرح

🔴 المقصود بالشرك هنا الشرك الأكبر

☄️ لأن الشرك ينقسم إلى قسمين
شرك أكبر وشرك أصغر
🔴 ومعناه تسوية الخالق بالمخلوق
والدليل
🔵 قول الله تعالى
مخبرا عن المشركين وهم في النار إذ يقولون لمن أشركوا بهم مع الله
{ تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين}

🔴 ولهذا ابتدأ المؤلف رحمه الله بهذا الناقض
⭕️ لما علمتم
🔴 ولأنه أعظم الذنوب على الإطلاق

🔵 قال الله تعالى
{ ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }

🔵 وقال تعالى
{إن الشرك لظلم عظيم}
📚 وفي الصحيحين
🔵 من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الذنب أعظم؟
قال :
"أن تجعل لله ندا وهو خلقك "

🔴 ولأنه محبط للأعمال

🔵 قال الله تعالى لنبيه خير الرسل صلى الله عليه وسلم
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الزمر(٦٥)

🔵 وقال الله تعالى
{ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام( ٨٨ )

🔴 ولأن هذا الذنب العظيم لو يقابل العبدُ به ربه لا يغفر الله له أبدا
فقد يغفر الله للعبد ذنوبه إذا شاء إلا الشرك
🔵 فإن الله قال فيه
{ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

☄️  وعُلم لديكم أن المشرك حلال الدم والمال ومخلد في النار ومحرمة عليه الجنة .

🔵 قال الله
 { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }

🔴 ودليل حل دمه وماله

🔵 قال الله تعالى
{فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة (٥)

💥 وغير ذلك
 مما يدلك على خطر الشرك وعظيم جرمه
والعياذ بالله

🔴 وذكر المؤلف رحمه الله

🔪 الذبح لغير الله وهو كمثال واقعي
 يحصل عند كثير من الناس يذبحون للقبور ويذبحون للجن وغيرهم .

☄️ ويدخل في ذلك دعاء المقبورين من دون الله والاستغاثة والاستعانة بهم من دون الله .

☄️  واعتقاد أن للأولياء تصرف في الكون وأنهم ينزلون الغيث ويعلمون الغيب
🔴 كل هذا حاصل في زماننا وهو من الشرك الأكبر الذي يجب الحذر منه

🔴 ومن الشرك الحاصل في زماننا وتفاقم أمره .

☄️ الحلف بغير الله تعالى
فتجد كثيراً من الناس يحلف بحاله وماله ورأس أولاده والعيش والملح والشرف والحرام والطلاق والأمانة وغير ذلك
كل هذا شرك بالله تعالى يجب الحذر منه
🔴 ويجب على العبد أن يوحد الله وأن يلازم التوحيد
فلا يذبح إلا لله وحده لا شريك له
ولا يحلف إلا بالله أو ليسكت .
 ولا يدعو إلا الله
 ولا يستغيث إلا بالله
 ولايصرف كل ما فيه قربة وعبودية إلا لله وحده لا شريك له

☄️ نسأل الله العون والتوفيق وان يتوافنا على التوحيد والسنة

🔴  نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله