الدرس التاسع والأربعون من دروس الأربعين النووية
الدرس التاسع والأربعون
📚 من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
✒️ قال الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث الحادي والأربعون
🔵 عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
⭕️ حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح.
💥 الشرح
🔴 هذا الحديث ضعيف
⭕️ضعفه الألباني كما
📚 في المشكاة
برقم ( ١٦٧ )
✒️ وقال ابن رجب
« تصحيح هذا الحديث بعيد جدا»
🔴 وذكر له علل ثلاث:
⭕️ الأولى:
أن الحديث انفرد به نعيم بن حماد وقد ضعف لكثرة خطئه
✒️ سئل عنه ابن معين فقال: ليس بشيء ولكنه صاحب سنة »أ.هـ
📚 انظر الضعفاء للنسائي صـ١٠١.
📚 وتهذيب الكمال(ج٤٦٦/٢٩)
📚 وميزان الاعتدال (ج٢٦٧/٤).
⭕️ الثانية: اختلف على نعيم في إسناده فروي عن نعيم عن عبدالوهاب عن هشام - وروي عن نعيم عن عبدالوهاب قال: سمعت بعض أشياخنا يقول حدثنا هشام أوغيره فكأن عبدالوهاب رواه عن شيخ مجهول وذلك الشيخ رواه عن غير معين.
✒️ قال ابن رجب
« رواه عن شيخ مجهول، وشيخه رواه عن غير معين، فتزداد الجهالة في إسناده»أ.هـ
⭕️ الثالثة:أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضا،
واختلف عمن رواه تارة يقول عن عبدالله بن عمرو بن العاص وتاره عن عبدالله بن عمر -بدون الواو- فاضطرب في إسناده
وعقبة بن أوس أو يقال له يعقوب
✒️ قال عنه ابن عبد البر « مجهول »
📚 انظر تهذيب الكمال(ج١٨٨/٢٠)
📚 وانظر جامع العلوم والحكم لابن رجب (ج٣٩٤/٢-٣٩٥).
🔴 والشاهد من هذا أن هذا الحديث
🔴 ضعيف ضعفه الألباني رحمه الله
🔴 وذكر الإمام ابن رجب له ثلاث علل تحط من حاله .
🔴 لكن معناه صحيح
✒️ قال النووي في معناه
« يعني أن الشخص يجب عليه أن يعرض عمله على الكتاب والسنة ويخالف هواه ويتبع ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا نظير
قوله تعالى{ وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}أ.هـ
✒️ وقال ابن دقيق العيد
« هذا الحديث كقوله سبحانه وتعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
وسبب نزولها: "أن الزبير رضي الله عنه كان بينه وبين رجل من الأنصار خصومة في ماء فتحاكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اسق يا زبير وسرح الماء إلى جارك، يحضه بذلك على المسامحة والتيسير فقال الأنصاري: أن كان ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "يا زبير احبس الماء حتى يبلغ الجدر ثم سرحه"أ.هـ
✒️ وقال العلامةالعثيمين.
🔵 « قوله:
"لا يؤمن أحدكم"
يعني الإيمان الكامل.
🔵 "حتى يكون هواه"
أي اتجاهه وقصده.
🔵 "تبعا لما جئت به"
أي من الشريعة.
💥 يستفاد من هذا
⭕️ وجوب الانقياد لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم
للأدلة الواردة في هذا.
⭕️ وأنه يجب على العبد أن يتخلى عن هواه المخالف للشرع .
نكتفي بهذا القدر
والحمدلله رب العالمين