الجمعة، 3 مارس 2017

الدرس الحادي والعشرون من دروس الأربعين النووية

 الدرس الحادي والعشرون
📚 من دروس الأربعين النووية

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 قال الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث السابع عشر
🔵 🔵 عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته".
 📚 رواه مسلم.

💥 فائدة :
هذا الحديث من حديث شداد بن أوس الداري رضي الله عنه
📌 وليس لشداد بن أوس
📚  في صحيح مسلم إلا هذا الحديث برقم
 « 1955»
🚪 وبوب عليه الإمام النووي فقال ''باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة''

📌 كما أنه ليس لشداد بن أوس
📚  في صحيح البخاري إلا حديث سيد الاستغفار ذكره البخاري في موضعين برقم «6306» ورقم «6323»

✒️ قال ابن دقيق العيد
"وهذا الحديث من الأحاديث الجامعة لقواعد كثيرة ومعنى إحسان القتل: أن يجتهد في ذلك ولا يقصد التعذيب. وإحسان الذبح في البهائم: أن يرفق بالبهيمة ولا يصرعها بغتة ولا يجرها من موضع إلى موضع "أ.هـ

⭕️ وقوله كَتب : الكتْب هنا بمعنى الإيجاب أي بمعنى وجب عليكم ذلك
ومنه
🔵 قول الله { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}

🔵وقول الله تعالى
 { ياأيها الذين ءامنوا كُتِبَ عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}

🔵 وقوله { كُتِبَ عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خير الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين}وغير ذلك من الشواهد

💥 ويستفاد من الحديث

⭕️ وجوب الإحسان  وأنه شامل في كل شيء .

⭕️ وكذا فيه حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم .

⭕️ وفيه وجوب إحسان القتلة .

✒️ قال ابن عثيمين

" وإحسان القتلة على القول الراجح هو اتباع الشرع فيها سواء كانت أصعب أو أسهل، وعلى هذا التقدير لا يرد علينا مسألة رجم الزاني الثيب" أ.هـ
⭕️فيه الرفق بالحيوان.
⭕️وفيه تفقد آلات الذبح.

⭕️ وأن الإحسان إلى الذبيحة وذلك بأن  يكون ذبحها على الوجه المشروع
والذبح المشروع  لابد له من شروط:

🔴أولاً : أهلية الذابح بأن يكون مسلما .

 🔴ثانيا: أن تكون الآلة مما يباح الذبح بها
ويُنهى عن الذبح بالسن، والظفر،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم
: أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة أي سكاكين الحبشة"

✒️ قال ابن عثيمين
قوله: "أما السن فعظم" أخذ من هذا بعض أهل العلم أن جميع العظام لاتحل الذكاة بها، قالوا: لأن العلة أعم من المعين " أ.هـ

💥قلت : وهذا كله من أجل إراحة الذبيحة عند الذبح.

⭕️ وفي الحديث اعتناء الإسلام بالإحسان في كل شيئ دل هذا على جمال الإسلام وحسنة { ولكن أكثر الناس لايعلمون}.


نكتفي بهذا القدر والله الموفق
والحمدلله رب العالمين