الأربعاء، 1 مارس 2017

الدرس الثالث عشر من دروس نواقض الإسلام

الدرس الثالث عشر
من دروس نواقض الإسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒️ قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

🔴 الناقض التاسع :
 من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر

💥 الشرح

☄️ هذا الناقض شبيه
🔴 بالناقض الثالث والذي هو  من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر اجماعاً .

🔴 ولا يجيز أحد الخروج على شريعة محمد بن عبد الله إلا رجل مصحح لمذهب الكفار وإلا لما وسعه ذلك .

🔴 وهذا كفر بالإجماع .
وهو عين الردة عن الإسلام

🔵 قال الله تعالى
{ ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
البقرة الآية (٢١٧)

🔵 وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من بدل دينه فاقتلوه "
📚 رواه البخاري وأصحاب السنن الأربع

🔵 وجاء من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لايحل دم امرىء مسلم يشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة "
📚 متفق عليه
🔵 وفي لفظ عند البخاري " والمارق من الدين التارك الجماعة "

🔴 فيجب على كل مسلم اعتقاد .

🔵 قول الله تعالى
{ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}
آل عمران الآية (٨٥)

🔴 ومن اعتقد أنه يجوز لرجل أن يكون يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو لادينيا فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل

 ✒️ قال شيخ الإسلام
" ومن فضل أحدا من " المشايخ " على النبي صلى الله عليه وسلم أو اعتقد أن أحدا يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم استتيب . فإن تاب وإلا ضربت عنقه . وكذلك من اعتقد أن أحدا من " أولياء الله " يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم كما كان الخضر مع موسى عليه السلام فإنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ؛ لأن الخضر لم يكن من أمة موسى عليه السلام ولا كان يجب عليه طاعته بل قال له : إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه ؛ وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه . وكان مبعوثا إلى بني إسرائيل . كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم { وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة } .
 ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى جميع الثقلين : إنسهم وجنهم ، فمن اعتقد أنه يسوغ لأحد الخروج عن شريعته وطاعته فهو كافر يجب قتله"أ.هــ
📚 مجموع الفتاى (ج٤٢٢/٣)

✒️ وقال ابن القيم
" ومن ظن أنه يستغني عما جاء به الرسول بما يلقى في قلبه من الخواطر والهواجس فهو من أعظم الناس كفرا "أ.هـــ
📚 انظر اغاثة اللهفان (ج١٤٤/١)

🔴 فعلم من هذا أن من اعتقد أنه يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالاجماع

💥 شبهة والجواب عليها

✒️ قولهم :
" يسعه الخروج كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام "

💥 هذه شبهة أوهى من بيت العنكبوت

لأمور منها:

🔴 الأمر الأول :
أن الخضر كان نبيا يوحى إليه وله شرعته التي أوحاها الله له
🔵 قال الله
{ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا }
ومما يدلك على أنه نبي
 🔵 قوله لموسى
{ وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا }
أي أن صنيعي هذا لم يكن من تلقاء نفسي وإنما هو وحي أوحاه الله تعالى إليَّ فقمت بتنفيذه

🔴 الأمر الثاني :
 أن موسى لم يوافق الخضر في صنيعه لعدم علمه بذلك ولو كان موسى يعلم السبب الذي بحصوله قام الخضر بمهمته
في عيب السفينة وقتل الغلام ورفع الجدار لما استنكر موسى فعل الخضر لذا لما علم السبب أقر موسى صنيع الخضر ولم ينكر عليه ذلك وبهذا حصل التوافق مما يدلك أن الخضر لم يخالف موسى كما يزعمون

🔴 الأمر الثالث :
 أن الخضر لم يكن من قوم موسى أصلا فلو كان من قوم موسى
لعرفه يوم أن جاءه موسى فقال أنا موسى بمعنى يعرفه بنفسه
فقال موسى بني إسرائيل قال نعم قال موسى
{هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا}
قال {إنك لن تستطيع معي صبرا} "
📚 الحديث رواه البخاري بطوله
🔵 من حديث ابن عباس برقم ( ١٢٢)

🔴 والحقيقة أن هذه شبهة يتدرع بها بعض الصوفية لمآرب يريدونها في ترويج ماهم عليه من الشرك والخرافة
مع أن الأنبياء في هذه الضميمة بعثوا بالتوحيد الخالص فكل نبي حذر قومه الشرك ودعاهم إلى عبادة الله وحده لاشريك الله .

🔵 قال الله تعالى
{ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }

🔵 وفي الحديث
" الأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد "
📚 متفق عليه
🔵 من حديث أبي هريرة مرفوعا .

🔴 فبارت بهذا شبهة الصوفية وهي شبهة أوهى من بيت العنكبوت

🔴  نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله