الجمعة، 3 مارس 2017

الدرس الرابع والعشرو من دروس الأربعين النووية

الدرس الرابع والعشرون
📚 من دروس الأربعين النووية

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 قال الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث العشرون
🔵 عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت"
📚 رواه البخاري.

💥 هذا الحديث متعلق بشعبة من شعب الإيمان وهي الحياء.

🔵 وفي حديث أبي هريرة
" والحياء شعبة من الإيمان"
📚 متفق عليه

🔵 وقد جاء من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يعظ أخاه في الحياء، فقال: «الحياء من الإيمان»
📚 متفق عليه

🔵 وفي حديث عمران بن حصين
" الحياء لايأتي إلا بخير "
📚 متفق عليه

🔵 وفي رواية
📚  عند مسلم
«الحياء خير كله»
أو قال: «الحياء كله خير».

💥 وهذا كله يدل على فضل الحياء وفضل صاحبه.

💎 والحياء على نوعين :
⭕️ حياء غريزي ويقال جِبلي : جُبِل صاحبه  عليه فتجده كثير الحياء من صغره وربما لا يتكلم إلا بقدر الحاجة.

⭕️ والنوع الثاني : حياء مكتسب وهذا صاحبه من كثرة المجالسة للأخيار والصالحين تأثر بهم فأصبح يستحي من فعل مايشينه ويخل بمروءته .

💎 والنوع الأول أفضل لأنه سمة على صاحبه منذ الصغر
نسأل الله من فضله.

🔵 قوله : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى"
💥 أي من بقايا النبوة الأولى من الأمم السابقة وأقرة به هذه الشريعة
🔵 "إذا لم تستح فاصنع ماشئت"
🔴 وقوله هذا لايعني أن من قل حياؤه جاز له فعل مايشاء
🔴 وإنما هذا ذم في حقه جرى  مجرى التهديد والوعيد

🔵 كما قال الله { إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ماشئتم إنه بما تعملون بصير}

🔴 أي تهديدا لهم
{ اعملوا ماشئتم } وليس هذا تخييرا لهم.

💥 هذا ليفهم من الحديث "فاصنع ماشئت"
ليس تخييرا
🔴 وإنما تهديدا ووعيدا
💥 بمعنى: إذا لم يكون لك مانع من الحياء يمنعك عن مقارفة المنكر فافعل ماشئت وستلقى سوء فعلك وحسابك على ذلك .

💥 يستفاد من الحديث

⭕️ ذم من زال حياؤه وأن من لا حياء فيه لاخير فيه .

⭕️ وفيه أن الحياء تاج على صاحبه يوصله إلى فعل الفضائل  ويرده عن فعل القبائح.

💥 فائدة :
✒️ قال العلامة ابن عثيمين
💎 والحياء نوعان:

⭕️ الأول: فيما يتعلق بحق الله عز وجل.

⭕️ الثاني: فيما يتعلق بحق المخلوق.

💥 أما الحياء فيما يتعلق بحق الله عز وجل فيجب أن تستحي من الله عز وجل أن يراك حيث نهاك، وأن يفقدك حيث أمرك.

💥 وأما الحياء من المخلوق فأن تكف عن كل ما يخالف المروءة والأخلاق" أ.هـ

نكتفي بهذا القدر والله الموفق
والحمدلله رب العالمين