الدرس الثالث والعشرون من دروس الأربعين النووية
الدرس الثالث والعشرون
📚 من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
💥 قال الإمام النووي رحمه الله
💥 الحديث التاسع عشر
🔵 عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف"
📚 رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح
⭕️ قلت: وصححه الألباني رحمه الله في
📚 صحيح الترمذي برقم(٢٠٤٣)
📚 وهو في صحيح الجامع الصغير برقم (٣٠٥١)
📚 ومشكاة المصابيح(٥٣٠٢)
قال :
🔵وفي رواية غير الترمذي "احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك. وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا".
🔴 وهذه الرواية عند
📚 أحمد في المسند برقم (٢٦٦٩)ط الرسالة
💥 هذا الحديث من أعظم الوصايا التي وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي جمعت خيري الدنيا والآخرة.
🔴 « ياغلام إني أعلمك كلمات» :
⭕️ فيه تودد المعلم لمن يعلمه .
⭕️ وفيه استعمال الأسلوب الحسن كي يحصل المقصود في التعليم
🔴« احفظ الله يحفظك» : وحفظ الله يكون بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
🔴 «تجده تجاهك» : أي وقت الشدائد كحال الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار .
🔴 « إذا سألت فاسأل الله،وإذا استعنت فاستعن بالله » .
💥وهذا من أعظم العبادات وفيه الدعاء والاستعانة بالله وحده.
🔵 قال الله{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}
🔵 وقال الله { إياك نعبد وإياك نستعين}
💥 فدله النبي صلى الله عليه وسلم إلى أعظم أمر تقوم به حياة العبد وتجعل عاقبة أمره حسنى.
🔴 قال :"واعلم أن الأمة" : أي من أولها إلى آخرها .
🔵 " لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك "
🔴 "رفعت الأقلام وجفت الصحف "
أنقضى الأمر وانتهى
💥 ومما يستفاد من هذا الحديث
⭕️تربية النشئ على العقيدة الصحيحة والتعلق بالله تعالى على كل حال.
⭕️وفيه أن من ضيع حدود الله ولم يبالِ بمن عصى فقد ضيع نفسه لأنه أضاع دين الله والاستقامة عليه .
⭕️ وفيه أنه يجب على المرء أن يكون معلقا رجاءه بالله عزوجل.
⭕️ وفيه أن كل شيئ مكتوب ومحسوم " رفعت الأقلام وجفت الصحف"
⭕️ وفيه البشارة العظيمة للصابرين وللمكروبين وأن إزالة الشدائد والكرب آت لامحالة لذلك
🔵 { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}.
⭕️ وفيه أن العبد إذا أصابه عسر لامحالة سيأتيه يسران ولن يغلب عسر يسرين.
نكتفي بهذا القدر والله الموفق
والحمدلله رب العالمين