الجمعة، 3 مارس 2017

الدرس الثامن والثلاثون من دروس الأربعين النووية

الدرس الثامن والثلاثون
📚 من دروس الأربعين النووية

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒️ قال الإمام النووي رحمه الله 
💥 الحديث الحادي الثلاثون

🔵 عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس: فقال: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"
 🔴 حديث حسن
📚  رواه ابن ماجة وغيره بأسانيد حسنة.

💥 الشرح :

🔴 هذا الحديث حسن بشواهده وقد صححه الألباني في
📚 صحيح الجامع برقم ( ٩٢٢ ).
📚 وصحيح الترغيب برقم ( ٣٢١٣ )
📚 وصحيح ابن ماجة
برقم (٤١٠٢)

🔴 وهو أصل في بيان كيف يكون المرء محبوبا عندالله وعند الناس .

⭕️ وبوب عليه ابن ماجة فقال :
🚪 باب الزهد في الدنيا.

✒️ قال النووي رحمه الله
« والزهد في الدنيا هو ترك مالايحتاج إليه من الدنيا وإن كان حلالا ؛ والاقتصار على الكفاية» أ .هـ
📚 من شرحه للأربعين .

✒️ وقال العلامة العثيمين
« ومعنى الزهد: أن يترك مالا ينفعه في الآخرة » أ.هـ

🔴 والفرق بينه وبين الورع .

⭕️ أن الزهد مرتبته أعلى من الورع ، لأن الورع ترك ما يضر والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.

🔴 وهذا الحديث شبيه بمضمون
🔵 حديث ابن عمر
« كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل »
📚 رواه البخاري وغيره .

🔵 وقوله:
"وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"

✒️ قال العلامة العثيمين
«أي لا تتطلع لما في أيديهم، ارغب عما في أيدي الناس يحبك الناس، وهذا يتضمن ترك سؤال الناس أي أن لا تسأل الناس شيئا، لأنك إذا سألت أثقلت عليهم، وكنت دانيا سافلا بالنسبة لهم، فإن اليد العليا المعطية خير من اليد السفلى الآخذة»أ.هـ

💥 يستفاد من الحديث:

⭕️ ماكان عليه الصحابة رضي الله عنهم، من الحرص على مايكون سبب لمحبة الله لهم . فلا تكاد تجد أسئلتهم إلا لما فيه خير في الدنيا أو الآخرة أو فيهما جميعا.

⭕️ وفيه إثبات محبة الله عز وجل، وهي صفة حقيقية لله سبحانه وتعالى .

⭕️ وفيه أن من زهد في الدنيا أحبه الله ومن زهد فيما عند الناس أحبه الناس
وهذا مضمون قول جبريل  لرسول الله صلى الله عليه وسلم
« واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه
استغناؤه عن الناس »
📚 رواه الحاكم وغيره
عن عدد من الصحابه.

⭕️ وفيه أن الإنسان
لاحرج عليه أن يطلب محبة الناس له .

نكتفي بهذا القدر
والحمدلله