الجمعة، 3 مارس 2017

الدرس التاسع والثلاثون من دروس الأربعين النووية

 الدرس التاسع والثلاثون

📚 من دروس الأربعين النووية


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد


✒️ قال الإمام النووي رحمه الله 

💥 الحديث الثاني الثلاثون


🔵 عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرار"

🔴حديث حسن

📚 رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندا، ورواه مالك في الموطإ مرسلا عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فأسقط أبا سعيد، وله طرق يقوي بعضها بعضا".


💥 الشرح


🔴 هذا الحديث صححه الألباني في

 📚 السلسلة الصحيحة برقم (٢٥٠)

✒️ وقال« حديث

🔴 صحيح ورد مرسلا، وروي موصولا عن أبي سعيد الخدري، وعبد الله

ابن عباس، وعبادة بن الصامت، وعائشة، وأبي هريرة، وجابر بن عبد الله،

وثعلبة بن مالك رضي الله عنهم »أ.هـ

📚 وانظر الصحيحة(ج٤٩٨/١)

📚 وصحيح الجامع برقم (٧٥١٧)

📚 وغاية المرام (٦٨)

📚 وارواء الغليل (٨٩٦)


🔴 وهو من الأحاديث الجامعة التي جمعت أحكاما كثيرة ويعتبر قاعدة من قواعد الدين العظيمة .


🔴 وقد أخذ العلماء منه مسائل كثيرة وقواعد مهمة وبنوا على ذلك فتاوى نافعة .


✒️ قال العلامة العثيمين

« وهذا الحديث أصل عظيم في أبواب كثيرة، ولا سيما في المعاملات: كالبيع والشراء والرهن والارتهان، وكذلك في الأنكحة يضار الرجل زوجته أو هي تضار زوجها، وكذلك في الوصايا يوصي الرجل وصية يضر بها الورثة.

فالقاعدة: متى ثبت الضرر وجب رفعه، ومتى ثبت الإضرار وجب رفعه مع عقوبة قاصد الإضرار»أ.هـ


🔵 وقوله:

« لا ضر ولاضرار»

⭕️ فيه أن ذلك منفي شرعا

🔴 والواجب زوال الأمرين فلايجوز الضرر ولاتعمد الإضرار

⭕️ لأن الضرر يحصل بغير قصد والضرار لايكون إلا بقصد .


🔵 قال الله

{ ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيئ عليم}.


🔵 وقال الله

{ فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار وصية من الله والله عليم حليم }.


✒️ قال العلامة العثيمين

 ⭕️والفرق بين الضرر والضرار:

أن الضرر يحصل بدون قصد، والمضارة بقصد »أ.هـ


🔴 سؤال يطرح نفسه

ماحكم شرب الدخان

🔵 الجواب : « لا ضرر ولا ضرار »


🔴 هذا يدلك على أن الحديث قاعدة في نفي كل مضر وضار

فالدخان لما كان ضار بصحة الإنسان أفتى العلماء بتحريمة لأدلة كثيرة منها هذا الحديث .


نكتفي بهذا القدر

والحمدلله