الدرس التاسع بعد المائة
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
⚪ الناصر
🔴 الدليل
🔵 قال تعالى:
{ بل الله مولاكم وهو خير الناصرين }
آل عمران : ١٥٠ .
⚪ الخلاق
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ إن ربك هو الخلاق العليم }
الحجر : ٨٦ .
⚪ العَفُوُّ
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ فإن الله كان عفُوًّا قديرا }
النساء : ١٤٩ .
💥 التعليق :
ومن أسماء الله تعالى التي ذكرها المؤلف ـــ حفظه الله ـــ
🔴 الناصر : الذي يتولى نصر عباده المؤمنين ونصرة دعوة المظلومين .
وهذا الإسم منهم من يثبته من باب الإخبار لأن باب الإخبار أوسع ومنهم يثبته اسما من أسماء الله الحسنى وهو ماسار عليه المؤلف ــ حفظه الله ـــ .
✒ قال ابن جرير الطبري
📚 في تفسيره
🔵 لقول الله تعالى:
{ وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا }
النساء: ٤٥.
" وحسبكم بالله ناصرا لكم على أعدائكم وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغوائل، وبغى دينكم العوج "أ.هــــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في تفسيره
" { وكفى بالله نصيرا } ينصرهم على أعدائهم، ويبين لهم ما يحذرون منهم ويعينهم عليهم، فولايته تعالى، فيها حصول الخير، ونصره، فيه زوال الشر"أ.هــــ
🔵 قال الله تعالى:
{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون }
آل عمران : ١٦٠ .
🔵 وقال تعالى :
{ قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم }
التوبة : ١٤ ـــ ١٥ .
✒ وقال تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }
محمد : ٧ .
☄ والآيات في هذا كثيرة .
🔴 الخلاق :
✒ قال شيخنا كمال العدني
📚 في التعاليق العلى
صـــ ٦٥ .
🔴 ومعناه :
✒ قال الزجاج :
والخلاق : فعال للمبالغة "
📚 الاشتقاق صــ ١٦٦ .
ويقال فيه ماقيل في اسم الخالق لأنه اسم في صيغة المبالغة من الخالق "أ.هــــ
⭕قلت :
وقد سبق بيان اسم الخالق في الدرس السادس والثمانين .
🔴 العَفُوُّ : بتشديد الواو وضمه مع ضم الفاء قبله .
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٩٠ .
" العفو: وزنه فعول من العفو، وهو بناء المبالغة.
والعفو: الصفح عن الذنوب، وترك مجازاة المسيء"أ.هــــ
✒ قال ابن منظور
📚 في لسان العرب
( ج ١٥ / ٧٢ )
"(العفو) وهو فعول من العفو وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس وهو من أبنية المبالغة يقال عفا يعفو عفوا فهو عاف وعفو قال الليث العفو عفو الله عز وجل عن خلقه والله تعالى العفو الغفور وكل من استحق عقوبة فتركتها فقد عفوت عنه"أ.هــــ
✒ وقال ابن القيم
📚 في نونيته:
☄ وهو العفو فعفوه وسع الورى ... لولاه غار الأرض بالسكان .
✒ قال الهراس
📚 في شرحه لهذا البيت
"أي: ولولا كمال عفوه وسعة حلمه لغارت الأرض بأهلها لكثرة ما يرتكب من المعاصي على ظهرها"أ.هـــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في شرحه لهذا البيت
"وأما العفو: فهو الذي له العفو الشامل الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب؛ ولا سيما إذا أتوا بما يوجب العفو عنهم من الاستغفار والتوبة والإيمان والأعمال الصالحة، فهو سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وهو عفو يحب العفو، ويحب من عباده أن يسعوا في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه؛ من السعي في مرضاته والإحسان إلى خلقه، ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه؛ كما قال تعالى: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }"أ.هـــ
🔴 فنسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة .
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله