📍نصيحة ومناشدة من الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله📍
وإنني أناشدكم الله يا أهل السنة أن تناصحوا ولاة أموركم وَأَلَّا تأخذكم في الله لومة لائم، وعقيدتكم بحمد الله معروفة لدى المسئولين أنكم لا تريدون الكراسي ولا تريدون الدنيا وأنكم لا تشجعون على الخروج عليهم لماذا؟
لأن عقيدتكم لا تجيز الخروج على الحاكم المسلم،
▪والرسول -صل الله عليه وعلى آله وسلم- يقول :
((من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه))
▪والرسول -صل الله عليه وعلى آله وسلم- يقول :
((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم))
قالوا : أفلا ننابذهم يا رسول الله؟
قال ((لا، ما صلوا)) .
من أجل هذا فأنا أُجَمْرِكُ سيارتي وأعتقد أن الجمرك محرم، وأقول: هذا إلى ذمة الدولة، وأنا أيضًا أعطي الضرائب على سيارتي وأعتقد أن الضرائب محرمة، لكن نقول: هذا في ذمة الدولة، ولسنا دعاة فتنة،
أهل السنة ليسوا دعاة فتنة، وليسوا دعاة ثورات وانقلابات،
بل هم دعاة إصلاح بل هم يعتبرون رحمة من الله، إذا عملوا بسنة رسول الله -صل الله عليه وعلى آله وسلم- لأن الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد -صل الله عليه وعلى آله وسلم- :(( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) [الأنبياء: 107]
ولئن كان النبي -صل الله عليه وعلى آله وسلم- قد مات فإن سنته باقية.
📝[] المصـارعـة (435، 434)