الدرس الثالث والأربعون من دروس الأربعين النووية
الدرس الثالث والأربعون
📚 من دروس الأربعين النووية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
🔴 فتتميما لحديث
🔵 أبي هريرة رضي الله عنه الحديث الخامس والثلاثون
📚 من أحاديث الأربعين النووية
⭕️ والذي أخذنا بعضه في الدرس السابق .
🔴 وقد توقفنا عند قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
« المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره
التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه »
📚 رواه مسلم.
💥 الشرح:
🔵 قوله
"المسلم أخو المسلم"
أي مثل أخيه في الولاء والمحبة والنصح وغير ذلك.
🔴 « لا يظلمه »
أي لا ينقصه حقه بالعدوان عليه، أو جحد ما له، سواء كان ذلك في الأمور المالية، أو الدماء، أوالأعراض .
🔴 « ولا يخذله »
أي لا يهضمه حقه ولا يترك نصرته وإعانتة .
🔴 « ولا يكذبه »
أي لايحدثه بحديث يكذب فيه عليه بل لا يحدثه إلا صدقا .
🔴 « ولا يحقره »
أي لا يستصغره، ويرى أنه أكبر منه، وأنه لايساوي شيئا .
🔵 ثم قال « التقوى هاهناويشير إلى صدره ثلاث مرات»
⭕️ أي محلها القلب
🔵 كما قال الله
{فإنها من تقوى القلوب}
🔵 وفي حديث
أبي ذر
🔴 (الحديث القدسي):
« يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم »
📚 رواه مسلم
🔴 فأضاف التقوى إلى القلب
وإذا اتقى القلب اتقت الجوارح .
« ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ».
🔵 قوله:
"بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم »
✒️ قال ابن دقيق العيد
« فيه تحذير عظيم من ذلك لأن الله تعالى لم يحقره إذ خلقه ورزقه ثم أحسن تقويم خلقه وسخر ما في السموات وما في الأرض جميعا لأجله وإن كان له ولغيره فله من ذلك حصة ثم إن الله سبحانه سماه مسلما ومؤمنا وعبدا وبلغ من أمره إلى أن جعل الرسول منه إليه محمدا صلى الله عليه وسلم فمن حقر مسلما من المسلمين فقد حقر ما عظم الله عز وجل »أ.هـ
🔵 قوله :
« كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه »
🔴 أي أنه لا يجوز انتهاك دمه ولاماله ولا عرضه، كله هذا حرام.
🔵 وفي حديث ابن عمر وابن مسعود وابن عباس
📚 في البخاري
📚 واتفق الشيخان
🔵 على حديث أبي بكرة
📚 وانفرد مسلم
🔵 بحديث جابر بن عبدالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
« ألا إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا »
💥 يستفاد من هذا الحديث العظيم
⭕️ تحريم الحسد والنجش والتباغض والتدابر وبيع المسلم على بيع أخيه وتحريم ظلم المسلم لأخيه وتحريم خذيلتة والكذب عليه وتحريم احتقاره .
⭕️ وفيه أن النهي عن التباغض
أمر بالتحاب .
⭕️ وفيه وجوب الاجتماع على الحق
⭕️ وفيه وجوب تنمية الأخوة الإيمانية من
قوله: "وكونوا عباد الله إخوانا".
⭕️ وفيه بيان حال المسلم مع أخيه المسلم فلا يظلمه ولايخذله ولايكذبه ولايحقره .
⭕️ وفيه أن احتقار المسلم يترتب عليه مفاسد عظيمة
⭕️ وفيه تحريم دم المسلم وماله وعرضه .
⭕️ وفيه أن الأمة الإسلامية لو عملت بهذه التوجيهات النبوية لنالت سعادة الدنيا والآخرة .
ولحصل فيها الرقي وزالت المفاسد .
نكتفي بهذا القدر
والحمدلله رب العالمين