الجمعة، 3 مارس 2017

الدرس الثاني والأربعون من دروس الأربعين النووية

الدرس الثاني والأربعون
📚 من دروس الأربعين النووية

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒️ قال الإمام النووي رحمه الله 
💥 الحديث الخامس والثلاثون

 🔵 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره. التقوى ههنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه "
 📚 رواه مسلم.

💥الشرح

🔴 هذا الحديث أصل في بيان حق المسلم على المسلم ، ومالذي ينبغي أن يكون بين المسلمين من أنواع التعامل .

🔵 قوله :"لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض "
🔴 كل هذه منهيات محرمة لأن النهي فيها يقتضي التحريم.

🔵 قوله: لا تحاسدوا
🔴 قال بعض أهل العلم: الحسد تمني زوال نعمة الله عز وجل على الغير

✒️ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله - الحسد: كراهة ما أنعم الله به على الغير وإن لم يتمن الزوال.
📚 انظر شرح الأربعين للعلامة العثيمين .

🔵 قوله: (ولا تناجشوا)
✒️قال العلامة العباد
النجش: هو أن يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها، وله وجهان: إما أنه يريد أن يحسن إلى البائع بإكثار النقود له، أو يسيء إلى المشتري بزيادة السعر عليه فيتضرر بذلك » أ.هـ

✒️ قال العلامة العثيمين
« مثال ذلك: عرضت سلعة في السوق فسامها رجل بمائة ريال، هذا الرجل السائم تعدى عليه رجل آخر وقال: بمائة وعشرة قصده الإضرار بهذا السائم وزيادة الثمن عليه، فهذا نجش.
⭕️ ورجل آخر رأى رجلا يسوم سلعة وليس بينه وبين السائم شيء، لكن السلعة لصديق له، فأراد أن يزيد من أجل نفع صديقه البائع، فهذا حرام ولا يجوز.

⭕️ ورجل ثالث: أراد الإضرار بالمشتري ونفع البائع فهذا أيضا حرام » أ.هـ

🔵 قوله: « ولا تباغضوا »
🔴 منطوق الحديث النهي عن التباغض ومفهومه الأمر بالتحاب.

✒️ قال العلامة العباد
🔴 أي: لا تأخذوا بالأسباب التي تؤدي إلى البغضاء والعداوة وتنافر القلوب وتباعدها، وحصول الجفوة والتباعد بين المسلمين، بل عليكم أن تأخذوا بأسباب المحبة والمودة، وبما يجلب الوفاق والوئام، حتى لا يكون بدلا من ذلك الخصام والنزاع والصراع»أ.هـ

🔵 قوله:(ولا تدابروا)
🔴 أي لا يحصل بينكم التدابر والإعراض بل الواجب أن يكون بينكم التقارب والتآلف،والتحاب
وإن قدر أن حصل هذا الإعراض بينكم  فخيركم الذي يبدأ بالسلام.

🔵قوله :«ولا يبع بعضكم على بيع بعض»
🔴 ضرب العلامة العثيمين لهذا مثالاً فقال:
" رأيت رجلا باع على آخر سلعة بعشرة، فأتيت إلى المشتري وقلت: أنا أعطيك مثلها بتسعة، أو أعطيك خيرا منها بعشرة، فهذا بيع على بيع أخيه، وهو حرام "أ.هـ

🔵 قال: « وكونوا عباد الله إخوانا »
🔴 أي : في معاملتكم ومعاشرتكم مع المودة والرفق والشفقة والملاطفة والتعاون  مع صفاء القلوب والنصيحة بكل حال.
ومعلوم أن  من لوازم الأخوة أن يحب كل واحد منا لأخيه ما يحب لنفسه.

🔵 ثم قال: «المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره.....الخ
🔴 التعليق على هذا نتركه إلى الدرس القادم إن شاء الله خشية السآمة
نكتفي بهذا القدر
والحمدلله رب العالمين