الجمعة، 9 فبراير 2018

الدرس السبعون

الدرس السبعون

📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة

للعلامة المحدث والناصح الأمين

يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .

✒ قال المؤلف - حفظه الله

٨٠ ـــ التشهد في الصلاة:
وأصح صيغ التشهد

🔵 حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال :
(( فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل :
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )).
📚 متفق عليه.

٨١ ــــ صفة الجلوس في الصلاة والإشارة في التشهد:

🔵 كما في حديث عبدالله بن الزبير - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا قعد في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بأصبعه السبابة.
📚 أخرجه مسلم .

💥 التعليق :

هاتان الفقرتان متعلقتان بالتشهد وصفة الجلوس له .

💥 والتشهد في الصلاة سمي تشهد لا شتماله على الشهادتين تغليبا له على بقية أذكاره
✒ كما قال ذلك ابن الملقن رحمه الله
📚 في الإعلام
( ج ٣/ ٢٤١).

🔵 وحديث ابن مسعود رضي الله عنه قد جاء بلفظ :
"علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد- كفى بين كفيه- كما يعلمني السورة من القرآن" ثم ذكر التشهد الأوسط .

⭕ وفيه بيان كيفية التشهد الأوسط .

🔴 وأما التشهد الأخير الذي يقرأ فيه المصلي ماتقدم ذكره في حديث ابن مسعود ويضيف إلى ذلك الصلاة الإبراهيمية
سيأتي بيان ذلك في ذكر المؤلف له إن شاء الله

✒ قال العلامة البسام

💥 فائدة :

ورد للتشهد صفات متعددة، ولكن أفضلها وأجملها، تشهد ابن مسعود الذي ساقه المصنف. وقد اختاره الإمام أحمد وأبو حنيفة.

✒ وقال الترمذي :
عليه العمل عند أكثر أهل العلم، من الصحابة والتابعين.

✒  وقال البزار :
أصح حديث في التشهد هو حديث ابن مسعود روي من نيف وعشرين طريقا، و لا يعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالا، ولا أشد تضافرا بكثرة الأسانيد و الطرق»أ.هـــ

✒ قال ابن حجر :
لا خلاف بين أهل الحديث في ذلك. وممن جزم بذلك البغوي، و من مرجحاته أنه متفق عليه دون غيره، فإن الرواة عنه من الثقات لم يختلفوا في ألفاظه بخلاف غيره .أهـــ
📚 انظر تيسير العلام
صــــــ ٢٢٦ .

💥 فائدة :

استنبط الإمام السبكي من التشهد
" أن في الصلاة حقا للعباد مع حق الله وأن من تركها أخل بحق جميع المؤمنين من مضى ومن يجيء إلى يوم القيامة لوجوب قوله فيها السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين "أ.هـــــ
📚 انظر فتح الباري (ج ٢ / ٣١٧).

🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله