الأربعاء، 28 مارس 2018

الدرس الثامن والتسعون من دروس المبادئ المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة للعلامة المحدث والناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

الدرس الثامن والتسعون

📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة

للعلامة المحدث والناصح الأمين

يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .

✒ قال المؤلف - حفظه الله .

💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :

اللطيف .. الخبير .

🔴 الدليل :

🔵 قال تعالى :
{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }
الملك : ١٤ .

💥 التعليق :

ومن أسماء الله تعالى التي ذكرها المؤلف ـــ حفظه الله ـــ

🔴 اللطيف : ومعناه الرفيق بعباده.

🔵 وقد ورد هذا الاسم في كتاب الله سبع مرات واقترن في بعضها باسمه سبحانه (الخبير) وهو الغالب، وبعضها جاء مفردا.

✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٦٢.
اللطيف: هو البر بعباده، الذي يلطف لهم من حيث لا يعلمون ويسبب لهم مصالحهم من حيث لا يحتسبون.
كقوله – سبحانه  -:
{ الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز}
وحكى أبو عمر عن أبي العباس
عن ابن الأعرابي قال: اللطيف، الذي يوصل إليك أربك في رفق، ومن هذا قولهم: لطف الله لك، أي: أوصل إليك ما تحب في رفق"أ.هــــ

✒ وقال ابن القيم
📚 في  شفاء العليل
( ج ١ / ١٤٧ )
" واسمه اللطيف يتضمن: علمه بالأشياء الدقيقة، وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية "أ.هـــ

✒ وقال رحمه الله
📚 في نونيته
☄ وهو اللطيف بعبده ولعبده ... واللطف في أوصافه نوعان

☄ إدراك أسرار الأمور بخبرة ... واللطف عند مواقع الإحسان

☄ فيريك عزته ويبدي لطفه ... والعبد في الغفلات عن ذا الشان

✒ قال الإمام السعدي
📚 توضيح الكافية الشافية
صـ ١٢٣ .
" ومن أسمائه الحسنى "اللطيف": الذي لطف علمه حتى أدرك الخفايا، والخبايا، وما احتوت عليه الصدور، وما في الأراضي من خفايا البذور. ولطف بأوليائه، وأصفيائه، فيسرهم لليسرى وجنبهم العسرى، وسهل لهم كل طريق يوصل إلى مرضاته وكرامته، وحفظهم من كل سبب ووسيلة توصل إلى سخطه، من طرق يشعرون بها، ومن طرق لا يشعرون بها، وقدر عليهم أمورا يكرهونها لينيلهم ما يحبون، فلطف بهم في أنفسهم فأجراهم على عوائده الجميلة، وصنائعه الكريمة، ولطف لهم في أمور خارجة عنهم لهم فيها كل خير وصلاح ونجاح، فاللطيف متقارب لمعاني الخبير والرؤوف والكريم"أ.هــــ

✒ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
📚 كما في مجموع الفتاوى
(ج ١٦ / ٣٥٤ )
عند قوله تعالى: { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
"وهو بيان ما في المخلوقات من لطف الحكمة التي تتضمن إيصال الأمور إلى غاياتها بألطف الوجوه كما قال يوسف عليه السلام :
{ إن ربي لطيف لما يشاء }
وهذا يستلزم العلم بالغاية المقصودة، والعلم بالطريق الموصل وكذلك الخبرة"أ.هـــ

🔴 الخبير : أي العالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .

🔵 وقد جاء ذكر اسمه سبحانه (الخبير) في القرآن الكريم خمسا وأربعين مرة تارة مفردا وتارة مقرونا باسمه (العليم)، وتارة مقرونا باسمه (الحكيم)، وتارة مقرونا باسمه (البصير)
وكثيرا ما يأتي بقوله:
{ بما تعملون خبير } ، أو
{ خبير بما تعملون }

✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٦٣.
" هو العالم بكنه الشىء المطلع على حقيقته "أ.هــ

✒ وقال البيهقي
📚 في الاعتقاد صــ ٥٩.
الخبير: هو العالم بكنه الشيء، المطلع على حقيقته، وقيل: الخبير المخبر، وهو من صفات ذاته"أ.هـــ

✒ وقال ابن القيم
📚 في الصواعق المرسلة
(ج ٢ / ٤٩٢ )
" الخبير: الذي انتهى علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها كما أحاط بظواهرها"أ.هـــ

✒ وقال الإمام السعدي
📚 في خاتمة تفسيره عند ذكر الأصول والكليات
" العليم الخبير : وهو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن، والإسرار والإعلان، وبالواجبات والمستحيلات والممكنات وبالعالم العلوي والسفلي، وبالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء"أ.هـــ

🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله