الدرس الرابع والتسعون
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
الواحد .. القهار .
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ وهو الواحد القهار }
الرعد : ١٦ .
💥 التعليق :
🔴 الواحد :
جاء ذكر هذا الإسم في القرآن الكريم في أكثر من عشرين موضعا
🔴 ومعناه :
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صـــ ٨٢.
" الواحد : هو الفرد الذي لم يزل وحده؛ ولم يكن معه آخر.
وقيل هو المنقطع القرين، المعدوم الشريك، والنظير، وليس كسائر الآحاد من الأجسام المؤلفة؛ إذ كل شيء سواه يدعى واحدا فهو واحد من جهة غير واحد من جهات.
والله سبحانه الواحد الذي ليس كمثله شيء، والواحد لا يثنى من لفظه ولا يقال واحدان "أ.هـــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في خاتمة تفسيره عند ذكر الأصول والكليات
" وهو الذي توحد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك. ويجب على العبيد توحيده، عقلا وقولا وعملا بأن يعترفوا بكماله المطلق، وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة "أ.هـــ
✍وقد سبق بيان الفرق بين الواحد، والأحد من كلام الخطابي والزجاج
في الدرس السابق يرجع إليه .
🔴 القهار :
واسم القهار ورد ذكره في القرآن الكريم ست مرات كلها مقترن فيها باسمه سبحانه : الواحد .
✒ قال ابن القيم
📚 في الصواعق المرسلة
( ج ٣ / ١٠١٨ ) .
" فلا يكون القهار إلا واحدا إذ لو كان معه كفؤ له فإن لم يقهره لم يكن قهارا على الإطلاق وإن قهره لم يكن كفؤا وكان القهار واحدا .
✒ وقال الخطابي :
📚 في شأن الدعاء
صــ ٥٣ .
" القهار : هو الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة وقهر الخلق كلهم بالموت"أ.هـــ
✒ قال العلامة السعدي
📚 في خاتمة تفسيره عند ذكر الأصول والكليات
"القهار" لكل شيء، الذي خضعت له المخلوقات، وذلت لعزته وقوته وكمال اقتداره "أ.هـــ
✒ وقال ابن القيم
📚 في نونيته
" وكذلك القهار من أوصافه*** فالخلق مقهورون بالسلطان
لو لم يكن حيا عزيزا قادرا*** ما كان من قهر ومن سلطان "
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله