الدرس الثالث والتسعون
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
الأحد .. الصمد
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ قل هو الله أحد * الله الصمد }
الإخلاص : ١ ــ ٢ .
🔵 وعن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" قال الله عزوجل : وأنا الأحد الصمد لم أَلد ولم أُولد ولم يكن لي كفئا أحد }
📚 أخرجه البخاري ..
💥 التعليق :
🔴 الأحد :
جاء ذكر اسم الله الأحد في القرآن الكريم مرة واحدة وذلك في سورة الإخلاص .
✒ قال الخطابي :
📚 في شأن الدعاء :
صــ ٥٢ ـــ ٥٣ .
" قال النحويون : أصله في الكلام : الوحد ويقال: وحد الشيء يوحد فهو وحد. كما يقال: حسن الشيء يحسن فهو حسن. ثم أبدلوا عن الواو الهمزة. والفرق بين الواحد، والأحد أن الواحد هو المنفرد بالذات لا يضامه آخر، والأحد: هو المنفرد بالمعنى لا يشاركه فيه أحد ولذلك قيل للمتناهي في العلم والمعرفة هو أحد الأحدين.
ومما يفترقان به في معاني الكلام: أن الواحد في جنس المعدود، وقد يفتتح به العدد. والأحد ينقطع معه العدد"أ.هـــ
✒ قال الزجاج
📚 في تفسير الأسماء
صــ ٥٩ .
"وقال بعض أصحاب المعاني: الفرق بين الواحد والأحد: أن الواحد يفيد وحدة الذات، والأحد: يفيده بالذات والمعاني"أ.هـــ
✒ قال العلامة السعدي
📚 في بهجة قلوب
الأبرار صـــ ١٥٤ .
" و"الأحد" يعني : الذي تفرد بكل كمال، ومجد وجلال، وجمال وحمد، وحكمة ورحمة، وغيرها من صفات الكمال.
فليس له فيها مثيل ولا نظير، ولا مناسب بوجه من الوجوه. فهو الأحد في حياته وقيوميته، وعلمه وقدرته، وعظمته وجلاله، وجماله وحمده، وحكمته ورحمته، وغيرها من صفاته، موصوف بغاية الكمال ونهايته، من كل صفة من هذه الصفات "أ.هـــ
🔴 الصمد :
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٨٥.
" الصمد : هو السيد، الذي يصمد إليه في الأمور، ويقصد في الحوائج والنوازل، وأصل الصمد: القصد :"أ.هـــ
🔴 واقتران اسم الصمد باسمه سبحانه :الأحد .
قالوا : لأن الصمد من معاني الأحد الكامل المطلق المتفرد في ذاته وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وربوبيته، وإلهيته
وتقصده الخلائق كلها في كل حوائجها وتفتقر إليه .
✒ قال الإمام السعدي
📚 في تفسيره لسورة الإخلاص
" { الله الصمد } أي : المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي
كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه
{ لم يلد ولم يولد } لكمال غناه
{ ولم يكن له كفوا أحد } لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى "أ.هـــ
📚 وفي بهجة قلوب الأبرار
صـــ ١٥٥.
✒ قال رحمه الله
" فهو الغني بذاته، وجميع الكائنات فقيرة إليه بذاتهم، في إيجادهم وإعدادهم وإمدادهم بكل ما هم محتاجون إليه من جميع الوجوه. ليس لأحد منها غني عنه مثقال ذرة، في كل حالة من أحوالها "أ.هــ
✒ قال ابن القيم
📚 في نونيته
☄" وهو الاله السيد الصمد الذي*** صمدت اليه الخلق بالاذعان
☄ الكامل الأوصاف من كل الوجو*** ه كماله ما فيه من نقصان.
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله