الدرس الخامس والثمانون
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
الملك , القدوس السلام , المؤمن , المهيمن , الجبار , المتكبر , الخالق , البارئ , المصور , العزيز , الحكيم .
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم }
الحشر : ٢٣ ـــ ٢٤.
💥 التعليق :
✒ قال الإمام السعدي
📚 في تفسيره لسورة الحشر
" هذه الآيات الكريمات قد اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى وأوصافه العلى، عظيمة الشأن، وبديعة البرهان، فأخبر أنه الله المألوه المعبود، الذي لا إله إلا هو، وذلك لكماله العظيم، وإحسانه الشامل، وتدبيره العام، وكل إله سواه , فإنه باطل لا يستحق من العبادة مثقال ذرة، لأنه فقير عاجز ناقص، لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا، ثم وصف نفسه بعموم العلم الشامل، لما غاب عن الخلق وما يشاهدونه، وبعموم رحمته التي وسعت كل شيء ووصلت إلى كل حي"أ.هــــ
✍ وذكر المؤلف على وفق الآية اثنا عشر اسما من أسماء الله الحسنى
وهي :
🔴 الملك : ومعناه ذو الملك العام الذي يملك كل شيئ ولا ينازعه في ذلك أحد.
✒ قال ابن كثير
📚 في تفسيره
🔵 لقول الله تعالى
{ في مقعد صدق عند مليك مقتدر }
قــــ : ٥٥ .
" أي: عند الملك العظيم الخالق للأشياء كلها ومقدرها، وهو مقتدر على ما يشاء مما يطلبون ويريدون "أ.هـــــ
✒ وقال في تفسيره السورة الحشر
" المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة "أ.هـــ
✒وقال السعدي
📚 في المرجع السابق
" المالك لجميع الممالك، فالعالم العلوي والسفلي وأهله، الجميع مماليك لله، فقراء مدبرون "أ.هـــ
🔵 وفي الحديث
" اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه "
📚 رواه الترمذي وأبو داود والدارمي
🔵 من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه .
🔴 وصححه الألباني
📚 في الصحيحة
برقم : ٢٧٥٣.
📚 والوادعي في الجامع الصحيح
( ج ٦ / ٣٦١ ) .
🔴 القدوس : المنزه عن كل نقص وعيب له الكمال المطلق في أسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه.
✒ قال ابن كثير
📚 في تفسيره لسورة الجمعة
" { القدوس } أي: المنزه عن النقائص، الموصوف بصفات الكمال "أ.هـــ
✒ وقال السعدي
" أي: المقدس السالم من كل عيب وآفة ونقص المعظم الممجد لأن القدوس يدل على التنزيه عن كل نقص ، والتعظيم لله في أوصافه وجلاله "أ.هــــ
🔴 السلام : السالم من جميع العيوب والنقائص؛ بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله.
✒ قال ابن الأثير
" هو الذي سلم من كل عيب وبرئ من كل آفة "
وبنحوه قال الخطابي والبيهقي
✍ ونقل ذلك شيخنا كمال ـــ رحمه الله ــ
📚 في التعاليق العلى صـــ ٦٧.
✒ وقال الخطابي :
📚 في شأن الدعاءصـــ ٤٤ .
" وذهب آخرون إلى أن السلام الذي هو التحية إنما هو اسم من أسماء الله عزوجل , فإذا قال المؤمن لأخيه : السلام عليكم فإنما يعوذه بالله , ويبرك عليه بأسمه .. "أ.هـــ
✒ قال العلامة الألباني
📚 في سلسلته الصحيحة
(ج ١ / ٣١٠ )
" فينبغي أن تعلم أن إفشاء السلام المأمور به دائرته واسعة جدا ،
ضيقها بعض الناس جهلا بالسنة ، أو تهاملا في العمل بها "أ.هـــ
🔴 المؤمن :
✒ قال السعدي
" أي: المصدق لرسله وأنبيائه بما جاءوا به، بالآيات البينات، والبراهين القاطعات، والحجج الواضحات "أ.هـــ
📚 وفي آخر تفسيره
وبيان الأصول والكليات
✒ قال :
" الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال، وبكمال الجلال والجمال، الذي أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين، وصدق رسله بكل آية وبرهان، يدل على صدقهم وصحة ما جاؤوا به "أ.هـــ
✒ وقال شيخنا كمال ـــ رحمه الله ـــ
✍🏻 ناقلا من كتاب الاعتقاد صـــ ٥٥ .
" معناه الذي يؤمن عباده المؤمنين يوم القيامة من عقوبته وهو الموحد لنفسه عزوجل "
📚 التعاليق العلى صــ ٧٧ .
🔴 المهيمن :
✒ قال السعدي
📚 في بيان الأصول والكليات من خاتمة تفسيره
"المهيمن" : المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيء علما"أ.هــــ
🔴 وبقية الأسماء المذكورة وهي :
الجبار , المتكبر , الخالق , البارئ , المصور , العزيز , الحكيم .
نرجئها للدرس القادم ـــ إن شاء الله ــــ.
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله