الدرس الثمانون
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
٩١ ــــ عليك بكثرة ذكر الله عزوجل، على ما ثبتت به الأدلة
فإن ذلك من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة،
🔵 قال تعالى:
{ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
الجمعة : ١٠ .
🔵 وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:
(( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ))
📚 متفق عليه.
💥 التعليق :
علق المؤلف في حاشية الكتاب على هذا الحديث
✒ فقال :
وفي هذا الحديث إثبات الميزان وأنه يثقل بالحسنات، وإثبات صفة المحبة لله عزوجل على ما يليق بجلاله.
🔴 وهذه الفقرة كما ترى تحدث بها المؤلف عن أمر عظيم فيه فلاح الناس في دنياهم وآخرتهم .
✍🏻 واستدل بالآية وذكر حديثا عظيما به ختم البخاري كتابه الصحيح
🔴 ولعل المؤلف أراد ماصنعه البخاري رحمه الله
☄ إلا أن المؤلف حفظه الله
ختم رسالته بعد هذه الفقرة بحديث كفارة المجلس .
⭕ والحديث فيه عظيم ذكر الله تعالى وعظيم هاتين الكلمتين من الذكر لما فيها من التنزيه والتقديس لله تعالى والثناء الحسن .
🔴 وهذا الحديث بوب عليه البخاري في صحيحه فقال :
🚪 باب قول الله تعالى :
{ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة }
الأنبياء : ٤٧.
وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن .
🔴 فإن كان هذا الذكر يثقل الميزان فما على العبد إلا أن يكثر منه .
🔵 والله يقول :
{ فأما من ثقلت موازينه * فهو في عيشة راضية * وأما من خفت موازينه * فأمه هاوية * وما أدراك ما هية * نار حامية }
القارعة : ٦ ــــ ١١ .
🔴 وذكر الله تعالى فيه فضائل عظيمة وفوائد عديدة وأجور وحسنات لا يحصي عددها إلا الله سبحانه وتعالى .
على مضمون ما دلت عليه الأدلة في كل ذكر نصت عليه السنة
سواء الذكر المطلق كالذكر في الحديث الذي ذكره المؤلف وغيره من الأحاديث المتعلقة بالتهليل والتسبيح والتحميد والتكبير والحوقلة وهي قول :
( لا حول ولا قوة إلا بالله ) وغيرها .
☄ أو الذكر المقيد
كأذكار دبر الصلاة وأذكار الصباح وأذكار المساء وأذكار النوم والاستيقاظ وغيرها من الأذكار الواردة في السنة .
وكلها داخلة في عموم
🔵 قول الله تعالى :
{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
🔴 وفي عموم ما نصت عليه أحاديث السنة
🔵 كما جاء من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ؟ وأرفعها في درجاتكم ؟ وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ؟ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ " قالوا : بلى قال : " ذكر الله " .
قال معاذ بن جبل
« ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله »
📚 رواه أحمد وابن أبي الدنيا والترمذي وابن ماجه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد
🔴 وصححه الألباني
📚 في صحيح الترغيب
برقم : ١٤٩٣ .
📚 ومشكاة المصابيح
برقم : ٢٢٦٩.
🔵 وعن عبد الله بن يسر رضي الله عنه : أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال :
" لا يزال لسانك رطبا بذكر الله "
📚 رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم
🔴 وصححه الألباني
📚 في صحيح الترغيب
برقم : ١٤٩١ .
💥 وللذاكرين الله كثيرا فضائل عظيمة أعدها الله لهم لا تحصى ولا تعد .
🔵 قال الله تعالى :
{ والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما }
الأحزات : ٣٥ .
🔵 وجاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبق المفردون " . قالوا : وما المفردون ؟ يا رسول الله قال : " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات "
📚 رواه مسلم .
🔵 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن الله تعالى يقول : أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه "
📚 رواه البخاري .
🔵 وعنه أيضا : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله "
ـــ وذكر منهم ـــــ
" ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه "
📚 متفق عليه .
💥 والأحاديث في فضل الذكر كثيرة .
🔴 وأعظم الذكر على الإطلاق قول :
لا إله إلا الله .
🔵 لحديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله "
📚 رواه ابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم كلهم من طريق طلحة بن خراش عنه وقال الحاكم صحيح الإسناد
🔴 وحسنه الألباني
📚 في صحيح الترغيب
برقم : ١٥٢٦.
📚 وفي المشكاة
برقم : ٢٣٠٦ .
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله