الأحد، 4 مارس 2018

الدرس الحادي والثمانون من دروس المبادئ المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة للعلامة المحدث والناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

الدرس الحادي والثمانون

📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة

للعلامة المحدث والناصح الأمين

يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .

✒ قال المؤلف - حفظه الله .

٩٢ ــــ كفارة المجلس :

🔵 عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان إذا جلس مجلسا ، أو صلى تكلم بكلمات ، فسألته عائشة عن الكلمات ، فقال :
(( إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة، وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة: سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت، أستغفر الله وأتوب إليه )).
📚 أخرجه أحمد ، وهو حديث صحيح .

💥 التعليق :

ختم المؤلف رسالته المبادئ المفيدة بحديث كفارة المجلس اتباعا للسنة التي أرشد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الإتيان بهذا الذكر عند انتهاء المجلس
📚 وقد روى الحديث ابن أبي الدنيا والنسائي والحاكم والبيهقي
🔵 بلفظ : سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك .
🔴 ويصححه الإمام الألباني رحمه الله
📚 في السلسلة الصحيحة
برقم : ٣١٦٤ .
📚 وصحيح النرغيب
برقم : ١٥١٨.
📚 ومشكاة المصابيح
برقم : ٢٤٥٠ .
🔵 وفي حديث عبدالله بن عمرو  وابن مسعود رضي الله عنهم 
" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أستغفرك و أتوب إليك "
📚 رواه الطبراني
🔴 وصححه الألباني
📚 في صحيح الجامع
برقم : ٤٤٨٧

✒ قال المناوي
📚 في فيض القدير
( ج  ٥ / ٦ )
رقم الحديث : ٦٢٥٧ .
(كفارة المجلس) أي اللفظ الواقع في المجلس .

✒ وقال ابن الأمير الصنعاني الكحلاني
📚 في التنوير
( ج ٨ / ١٤٨ )
" كفارة المجلس : عما يقع فيه من اللغط ونحوه "أ.هـــــ

✒ قال العلامة العباد
📚 في شرحه لسنن أبي داوود ( ٥٥٢ )
" من الآداب التي ينبغي مراعاتها في المجالس: أن تعمر بذكر الله عز وجل والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، وعدم اغتياب الناس، وبعد انتهاء المجلس يستحب أن تقال كفارة المجلس لأجل ما قد يقع فيه من اللغو والكلام الباطل , كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله "أ.هـــــ

✒ وقال
📚 في المرجع السابق
" باب كفارة المجلس، أي: الكلمات أو الذكر الذي يقال عند انتهاء المجلس ليكون ختاماً له، ليكون ختامه مسكاً، ويكون ختامه على وجه مشروع فيه اتباع للسنة التي أرشد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الإتيان بهذا الذكر عند انتهاء المجلس، فإذا حصل فيه شيء من اللغو أو شيء مما لا ينبغي فيكون ذلك كفارة لما حصل. وأما إذا كان المجلس فيه كلام في أعراض الناس، فهذه حقوق للناس لا يكفي فيها أن يقول الإنسان هذا الذكر ويظن أن تلك الحقوق قد سقطت، وإنما هذا الذكر في الأمور التي يمكن أن تكون مكفرة لما يحصل من لغو في ذلك المجلس، وأما حقوق الناس فهذه بينه وبين الناس، فإذا طلب منهم المسامحة والعفو وعفوا عنه فإنه يكون بذلك قد سلم من التبعة؛ لكونهم سامحوه وأعفوه من ذلك الذي حصل، وإلا فإن مجرد القيام بكونه يأتي بهذا الذكر لا يسقط عنه حقوق الناس الذين ألحق بهم الأذى والذين نال منهم، بل هذا لا بد أن يكون بطلب المسامحة منهم "أ.هـــــ

🔵 وقوله :
" إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة، وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة "

⭕ فيه مشروعية قول هذا الذكر حتى في مجالس العلم , فإنها مجالس خير ، وتكون كالطابع على الصحيفة، وإن كان المجلس مشوب بأمور أخرى. يكون كفارة لذاك المجلس .

✒ وقال الطيبي :
" فيه ندب الذكر المذكور عند القيام وأنه لا يقوم حتى يقوله إلا لعذر
📚 انظر فيض القدير للمناوي
(ج ٥ / ١٨٨ )

✒ قال عياض :
" وكان السلف يواظبون عليه ويقولون ذلك كفارة المجلس "أ.هــــ
📚 انظر المرجع السابق
✍🏻 ونقلها ابن الأمير
📚 في التنوير
(ج ٨ / ٥٠٦)

💥 ملحوظة :

الحق المؤلف رسالته المبادئ المفيدة بعد انتهائه من هذا المجلس المبارك وبعد اتمامه لهذه المبادئ
☄ ذكر أسماء الله الحسنى بأدلتها نتمم الفائدة في مذاكرتها استهلالا
ومدخلا لمذاكرة القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
نسأل الله التوفيق والثبات على دينه ونسأله علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا .
ونسأله سبحانه من فضله الهدى والتقى والعفاف والغنى
والحمدلله رب العالمين .