السبت، 24 مارس 2018

الدرس الحادي والتسعون من دروس المبادئ المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة للعلامة المحدث والناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

الدرس الحادي والتسعون

📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة

للعلامة المحدث والناصح الأمين

يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .

✒ قال المؤلف - حفظه الله .

💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :

العالم .. الكبير .. المتعال

🔴 الدليل :

🔵 قال تعالى :
{ عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال }
الرعد : ٩ .

💥 التعليق :

✒ قال ابن القيم رحمه الله
" وقوله: { عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال}
☄ يثبت بذلك علوه على المخلوقات وعظمته، فالعلو: رفعته، والعظمة: عظمة قدره - ذاتا ووصفا"
📚 الصواعق المرسلة
(ج ٤/ ١٣٦٥ ) .

🔴 العالم : الذي يعلم كل شيئ ويعلم كل مايكون ومالم يكن لو كان كيف يكون .

🔴 وقد ورد اسم ( العالم ) ثلاث عشرة مرة في القرآن الكريم أضيف في عشر منها إلى الغيب والشهادة، وأضيف في ثلاث منها إلى الغيب وحده.

✒ قال ابن منظور :
" فهو الله العالم بما كان وما يكون قبل كونه، وبما يكون ولما يكن بعد قبل أن يكون، لم يزل عالما ولا يزال عالما بما كان وما يكون ولا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، أحاط علمه بجميع الأشياء باطنها وظاهرها، دقيقها وجليلها على أتم الإمكان".
📚 لسان العرب
( ج ٩ / ٣٧٠ ).

✒ وقال ابن جرير الطبري
📚 في تفسيره
🔵 لقول الله تعالى :
{ يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور }
هود من الآية : ٥ .
" إن الله ذو علم بكل ما أخفته صدور خلقه من إيمان وكفر، وحق وباطل، وخير وشر، وما تستجنه مما لم تجنه بعد"أ.هــ

🔴 الكبير :

✒ قال الخطابي:
📚 في شأن الدعاء صـ ٦٦ .
"الكبير: هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن. فصغر دون جلاله كل كبير "أهــــ

🔴 وقد جاء ذكر اسم الكبير لله تعالى في ستة مواضع من القرآن.

✒ وقال ابن جرير:
📚 في تفسيره
🔵 قول الله تعالى :
{ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير }
الحج : ٦٢.
" الكبير : يعني العظيم الذي كل شيء دونه ولا شيء أعظم منه"

✒ وقال العلامة السعدي
📚 في خاتمة تفسيره عند ذكر الأصول والكليات

"المجيد، الكبير، العظيم، الجليل"
وهو الموصوف بصفات المجد، والكبرياء، والعظمة، والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجل وأعلى. وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه، قد ملئت قلوبهم من تعظيمه وإجلاله، والخضوع له والتذلل لكبريائه. " .

🔴 المتعال : ذو العلو المطلق على خلقه ذاتا وقدرا وقهرا
وهو العلي العظيم المتنزه عن صفات المخلوقين .

✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صـــ ٨٩
" المتعالي: هو المتنزه عن صفات المخلوقين، تعالى أن يوصف بها، وارتفع عن مساواتهم في شيء منها، وقد يكون بمعنى العالي فوق خلقه "أ.هـــ

✒ وقال العلامة السعدي
📚 في تفسيره للآية
" { عالم الغيب والشهادة الكبير } في ذاته وأسمائه وصفاته
{ المتعال } على جميع خلقه بذاته وقدرته وقهره "أ.هـــ

🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله