الدرس الثاني والتسعون
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
المالك .. المليك .. المقتدر
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ مالك يوم الدين }
الفاتحة : ٤ .
🔵 وقال تعالى :
{ في مقعد صدق عند مليك مقتدر }
القمر : ٥٥ .
💥 التعليق :
🔴 المالك : الذي له الملك العظيم المطلق .
🔵 قال تعالى:
{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير * تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب }
آل عمرن: ٢٦ ــــ ٢٧.
✒ قال الإمام السعدي
📚 في تفسيره لسورة الفاتحة
"{ مالك يوم الدين } المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات، وأضاف الملك ليوم الدين، وهو يوم القيامة، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم، خيرها وشرها، لأن في ذلك اليوم، يظهر للخلق تمام الظهور، كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق. حتى إنه يستوي في ذلك اليوم، الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.
كلهم مذعنون لعظمته، خاضعون لعزته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصه بالذكر، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام "أ.هـــ
🔴 المليك :
✒ قال الإمام الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صـــ ١٠٣ .
🔴 المليك: هو المالك، وبناء فعيل للمبالغة في الوصف، وقد يكون المليك بمعنى الملك"أ.هـــ
✒ وقال السمعاني
📚 في تفسيره
" إن الملك والمليك بمعنى واحد "أ.هــــ
✒ قال ابن كثير
📚 في تفسيره
" { عند مليك مقتدر } أي: عند الملك العظيم الخالق للأشياء كلها ومقدرها، وهو مقتدر على ما يشاء مما يطلبون ويريدون "أ.هـــ
✍ وسبق ذكر معنى الملك في الدرس الخامس والثمانين .
🔴 المقتدر :
💥 ورد اسم المقتدر
في القرآن أربع مرات واحدة منها بصيغة الجمع
🔵 كما في قوله - عز وجل -: { فإنا عليهم مقتدرون }
الزخرف: ٤٢ .
وثلاث بصيغة المفرد
في سورة القمر الآية التي ذكرها المؤلف
🔵 وفي قول الله تعالى:
{ كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر }
القمر : ٤٢ .
🔵 وقوله تعالى:
{ وكان الله على كل شيء مقتدرا }
الكهف: ٤٥ .
🔴 ومعناه :
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صـــ ٨٦ .
المقتدر: هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء ولا يحتجز عنه بمنعة وقوة، ووزنه مفتعل من القدرة إلا أن الاقتدار أبلغ واعم لأنه يقتضي الإطلاق. والقدرة قد يدخلها نوع من التضمين بالمقدور عليه، قال الله- سبحانه -:
{ عند مليك مقتدر }
أي: قادر على ما يشاء "أ.هـــ
✒ قال ابن الأثير
📚 في النهاية
( ج ٤ / ٢٢ )
" في أسماء الله تعالى
( القادر والمقتدر والقدير )
فالقادر : اسم فاعل من قدر يقدر
والقدير : فعيل منه وهو للمبالغة
والمقتدر : مفتعل من اقتدر وهو أبلغ "أ.هـــ
✒ وقال الزجاج:
📚 تفسير الأسماء
صــ ٥٩ .
"المقتدر: مبالغة في الوصف بالقدرة، والأصل في العربية أن زيادة اللفظ زيادة في المعنى فلما قلت: اقتدر أفادت زيادة اللفظ زيادة المعنى"أ.هـــ
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله