الخميس، 8 مارس 2018

الدرس السادس والثمانون من دروس المبادئ المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة للعلامة المحدث والناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

الدرس السادس والثمانون

📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة

للعلامة المحدث والناصح الأمين

يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .

✒ قال المؤلف - حفظه الله .

💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :

الملك , القدوس السلام , المؤمن , المهيمن , الجبار , المتكبر , الخالق , البارئ , المصور , العزيز , الحكيم .

🔴 الدليل :

🔵 قال تعالى :
{ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم }
الحشر : ٢٣ ـــ ٢٤.

💥 التعليق :

تذاكرنا في درسنا السابق هذه الفقرة التي ذكرها المؤلف حفظه الله .

وتذاكرنا معاني بعض الأسماء وهي :
الملك , القدوس , السلام , المؤمن , المهيمن .

💥 وبقية الأسماء أرجئناها لدرسنا هذا
نتذاكرها بتمامها إن شاء الله فنقول :

🔴 الجبار : من أبنية المبالغة على وزن فعال .
وهو العالي على خلقه، المصلح لأمورهم , المالك لهم , والجابر لكسيرهم , والمعين لفقيرهم , والقاهر فوقهم يأمرهم وينهاهم فعال لما يريد .

✒ قال ابن القيم رحمه الله :
📚 في شفاء العليل صـــ ١٢١.
" فالجبار في صفة الرب سبحانه ترجع إلى ثلاثة معان الملك والقهر والعلو فإن النخلة إذا طالت وارتفعت وفاتت الأيدي سميت جبارة ولهذا جعل سبحانه اسمه الجبار مقرونا بالعزيز والمتكبر وكل واحد من هذه الأسماء الثلاثة تضمن الاسمين الآخرين وهذه الأسماء الثلاثة نظير الأسماء الثلاثة وهي الخالق البارئ المصور"أ.هـــ

✒ وقال الإمام السعدي
📚 في خاتمة كتابه ذكر الأصول والكليات
" الجبار: هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز ولمن لاذ به ولجأ إليه"أ.هـــ

🔴 المتكبر : المتنزه عن السوء والنقص والعيوب، لعظمته وكبريائه.

✒ قال الإمام السعدي
📚 في تفسيره لسورة الحشر
" { المتكبر } الذي له الكبرياء والعظمة، المتنزه عن جميع العيوب والظلم والجور "أ.هــــ

🔴 الخالق : هو الذي أوجد الخلق كلهم أجمعين من العدم من غير مثال سابق.
فهو سبحانه وتعالى وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق كائن بعد إن لم يكن .

✒ قال الخطابي:
الخالق : هو المبدع للخلق المخترع له على غير مثال سابق، قال سبحانه:
{ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ }  فأما في نعوت الآدميين فمعنى الخلق: التقدير كقوله - عز وجل -: { أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ } "أ.هــــ
📚 شأن الدعاء : ٤٩ .

🔴 البارئ : الذي أوجد الخلق وميزهم .

✒ قال ابن جرير الطبري
📚 في تفسيره لسورة الحشر :
" (البارئ) الذي برأ الخلق فأوجدهم بقدرته"أ.هـــ

📚 وفي شأن الدعاء صـ ٥١ .
✒ قال الخطابي:
"البارئ هو الخالق، ثم قال: إلا أن لهذه اللفظة من الاختصاص بالحيوان ما ليس لها بغيره من الخلق، وقلما يستعمل في خلق السماوات والأرض والجبال فيقال:برأ الله السماء كما يقال: برأ الله الإنسان وبرأ النسم"أ.هـــ

🔴  المصور : يفسر معناه
🔵 قول الله تعالى :
{ هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء }
آل عمران : ٦ .

✒ قال الخطابي :
📚 في شأن الدعاء صــ ٥١ .
" (المصور) هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها فقال:
{ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } "أ.هـــ

✒ وقال ابن كثير
📚 في تفسيره لسورة الحشر
{ المصور } أي: الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها "أ.هــــ

✒ وقال الإمام السعدي
📚 في خاتمة كتابه ذكر الأصول والكليات
"الخالق، البارئ، المصور" الذي خلق جميع الموجودات وبرأها وسواها بحكمته، وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم "أ.هـــ

🔴 العزيز :
✒ قال ابن كثير
📚 في تفسيره لسورة الحشر
" وقوله: { العزيز } أي: الذي قد عز كل شيء فقهره، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه؛ لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه "أ.هــــ

✒ وقال السعدي
📚 في المرجع السابق
" "العزيز" الذي له العزة كلها: عزة القوة، وعزة الغلبة، وعزة الامتناع. فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات، وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته"أ.هـــ

🔴 الحكيم : الذي يحكم الأشياء ويتقنها .

✒ قال السعدي
📚 تفسيره لسورة النحل الآية : ٦٠ .
"{ الحكيم } الذي يضع الأشياء مواضعها فلا يأمر ولا يفعل إلا ما يحمد عليه ويثنى على كماله فيه"أ.هــــ

✒ وقال في تأويله لسورة الروم الآية : ٢٧.
{ وهو العزيز الحكيم } أي: له العزة الكاملة والحكمة الواسعة، فعزته أوجد بها المخلوقات وأظهر المأمورات، وحكمته أتقن بها ما صنعه وأحسن فيها ما شرعه "أ.هـــ

🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله