(ذم التسول)
هل المسألة من أجل الدعوة وبناء المساجد يعتبر من التسول المحرم؟
الإجابة
المسألة محرمة التسول مد الأيدي وإذلال النفس وإهانة الدعوة هذا محرم إلا أن يسأل سلطانًا أو في أمر لابد منه ذلك لأن السلطان عنده بيت المال ولا ننصح أيضًا أن يبقى الإنسان يهين نفسه عند السلاطين، قد جاء بهذا حديث حسن عن سمرة بن جندب عند الترمذي ومن حديث قيبصة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل أصابته فاقه حتى يشهد ثلاثة من ذوي الحجا أن فلانًا أصابته فاقة حلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش أو سدادًا من عيش حتى يصيب ذلك ما هو من أجل أن يكمل عمارة، وليشتري السيارة فقط حتى يصيب في ذلك قوامًا أو سدادًا، العفة غنى كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا وقنعه الله بما آتاه وقال عليه الصلاة والسلام: ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله وقال عليه السلام: «يا أبا ذر! أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد حتى يخرج أحدكم إلى المسجد أو من بيته لا يستطيع يصل المسجد؟ قال: فما تأمرني يا رسول الله قال: «تعفف يا أبا ذر!» فأرشده إلى العفة التي هي من أعظم أسباب الغنى، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ليس الغنى بكثرة العرض، لكن الغنى غنى النفس
فتعفف أيها المسلم! وسيرزقك الله عز وجل من فضله، قال تعالى: ﴿وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾
(الجواب الكافي عن أسئلة شباب الحامي اجاب عنها فضيلة الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله بتاريخ ٨ جمادى الآخرة ١٤٢٣هجرية بدماج دار الحديث)