الدرس الثالث والثمانون
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
الله , الإله , الحي , القيوم ..
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم }
البقرة : ٢٥٥ .
💥 العليق :
ابتدأ المؤلف حفظه الله تعالى في ذكر أسماء الله الحسنى
بذكر لفظ الجلالة
( الله )
☄ لأن كل الأسماء الحسنى علم عليه وتدل على ذات الله عزوجل .
🔴 ولفظ الجلاله (الله)
⭕ معناه : ذو الألوهية المستحق للعبادة
فهو المألوه : أي المعبود حبا وتألها وشوقا وتعظيما .
🔴 وأصله مشتق من الإله حذفت الهمزة تخفيفا فاجتمعت لامان فأدغمت الأولى في الثانية ..
📚 وانظر في هذا التعاليق العلى لشيخنا كمال ــ رحمه الله ـــ صــــ ٥٢.
🔴 الإله :
الذي تؤلهه القلوب وهو المألوه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين .
🔴 الحي :
ذو الحياة الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوة
✒ قال الهراس :
📚 في شرح النونية
( ج ٢ / ١٠٣ )
" الموصوف بالحياة الكاملة الأبدية التي لا يلحقها موت ولا فناء لأنها ذاتية له سبحانه "
🔴 القيوم :
ذو القيومية الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوة .
القائم بنفسه والقائم على خلقه أجمعين
🔵 قال الله تعالى:
{ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت }
الرعد : ٣٣ .
🔵 وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما
في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
أنه كان يقول في التهجد
" لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض "
📚 متفق عليه .
✒ قال ابن القيم
📚 في نونيته
☄ هذا ومن أوصافه القيوم والــ * قيوم في أوصافه أمران
☄ إحداهما القيوم قام بنفسه * والكون قام به هما الأمران
☄ فالأول استغناؤه عن غيره * والفقر من كل إليه الثاني
☄ والوصف بالقيوم ذو شأن كذا * موصوفه أيضا عظيم الشان
☄ والحي يتلوه فأوصاف الكمال * هما لأفق سمائها قطبان
☄ فالحي والقيوم لن تتخلف الـــ * أوصاف أصلا عنهما ببيان
☄ هو قابض هو باسط هو خافض * هو رافع بالعدل والإحسان
☄ وهو المعز لأهل طاعته وذا * عز حقيقي بلا بطلان "أ.هـــــ
🔴 وكل هذه الأسماء لها أدلتها المتكاثرة من الكتاب والسنة
☄ وعلم من هذا الدرس معاني هذه العظيمة
وما اشتق منها من صفات .
💥 لأن الأسماء الحسنى كلها أعلام وأوصاف .
☄ وكلها علم على الله تعالى..
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله