الدرس الثالث بعد المائة
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
⚪ البر
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ إنه هو البر الرحيم }
الطور : ٢٨ .
⚪ الشاكر
🔴 الدليل
🔵 قال تعالى :
{ وكان الله شاكرا عليما }
النساء : ١٤٧ .
⚪ الوهاب
🔴 الدليل
🔵 قال تعالى
{أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب}
صــ الآية : ٩.
💥 التعليق :
ومن أسماء الله تعالى التي ذكرها المؤلف ـــ حفظه الله ـــ
🔴 البر : المحسن إلى خلقه المصلح لأحوالهم المدبر لأمورهم .
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــــ ٨٩ ــــ ٩٠ .
"البر : هو العطوف على عباده، المحسن إليهم، عم ببره جميع خلقه، فلم يبخل عليهم برزقه، وهو البر بأوليائه، إذ خصهم بولايته واصطفاهم لعبادته، وهو البر بالمحسن في مضاعفة الثواب له والبر بالمسيء في الصفح، والتجاوز عنه "أ.هــــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في الحق الواضح
المبين ص ٨٢ ـــــ ٨٣.
"وصفه البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين"
✒ قال ابن القيم
📚 في نونيته
☄ والبر في أوصافه سبحانه ... هو كثرة الخيرات والإحسان
☄ صدرت عن البر الذي هو وصفه ... فالبر حينئذ له نوعان
☄ وصف وفعل فهو بر محسن ... مولى الجميل ودائم الإحسان
🔴 الشاكر :
وقد ورد ذكر اسمه سبحانه الشاكر في كتاب الله مرتين
🔵 وذلك في قوله
- عز وجل -:
{ ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم }
البقرة: ١٥٨ .
🔵 وفي الآية التي ذكرها المؤلف ــ حفظه الله ـــ
✒ قال الإمام السعدي
📚 في توضيح الكافية
الشافية صـ ١٢٥ ـــ ١٢٦ .
📚 والحق الواضح المبين
صـــ ٧٠.
"ومن أسمائه تعالى الشاكر والشكور وهو الذي يشكر القليل من العلم الخالص النقي النافع، ويعفو عن الكثير من الزلل ولا يضيع أجر من أحسن عملا، بل يضاعفه أضعافا مضاعفة بغير عد ولا حساب، ومن شكره أنه يجزي بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وقد يجزي الله العبد على العمل بأنواع من الثواب العاجل قبل الآجل. وليس عليه حق واجب بمقتضى أعمال العباد وإنما هو الذي أوجب الحق على نفسه كرما منه وجودا، والله لا يضيع أجر العاملين إذا أحسنوا في أعمالهم وأخلصوا لله تعالى"أ.هـــ
🔴 الوهاب :
☄ وقد ورد ذكر اسمه سبحانه الوهاب في كتاب الله ثلاث مرات .
🔵 وذلك في قوله عز و جل:
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب }
آل عمران : ٨ .
🔵 وقوله سبحانه:
{ قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب}
ص: ٣٥ .
🔵 وفي الآية التي ذكرها المؤلف ــ حفظه الله ـــ
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صـــ ٥٣.
" الوهاب : هو الذي يجود بالعطاء عن ظهر يد من غير استثابة
ومعنى الهبة : التمليك بغير عوض يأخذه الواهب من الموهوب له، فكل من وهب شيئا من عرض الدنيا لصاحبه، فهو واهب، ولا يستحق أن يسمى وهابا إلا من تصرفت مواهبه في أنواع العطايا فكثرت نوافله ودامت.
والمخلوقون إنما يملكون أن يهبوا مالا، أو نوالا في حال دون حال، ولا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم، ولا ولدا لعقيم، ولا هدى لضلال، ولا عافية لذي بلاء، والله الوهاب سبحانه يملك جميع ذلك، وسع الخلق جوده، ورحمته، فدامت مواهبه واتصلت مننه وعوائده "أ.هـــ
✒ وقال الإمام السعدي
📚 في تفسيره
لسورة الرحمن
الآية : ٣٠ .
" فسبحان الكريم الوهاب، الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات، وعم لطفه جميع الخلق في كل الآنات واللحظات، وتعالى الذي لا يمنعه من الإعطاء معصية العاصين، ولا استغناء الفقراء الجاهلين به وبكرمه "أ.هــــ
✒ قال ابن القيم
📚 في نونيته
☄ وكذلك الوهاب من أسمائه ... فانظر مواهبه مدى الأزمان
☄ أهل السموات العلى والأرض عن ... تلك المواهب ليس ينفكان
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله