الدرس الرابع بعد المائة
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
⚪ القاهر
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ وهو القاهر فوق عباده }
الأنعام : ١٨.
⚪ الغفار
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار }
ص الآية : ٦٦.
⚪ التواب
🔴 الدليل :
🔵 قال تعالى :
{ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }
البقرة : ٣٧ .
💥 التعليق :
ومن أسماء الله تعالى التي ذكرها المؤلف ـــ حفظه الله ـــ
🔴 القاهر :
⭕ ومعناه :
✒ قال ابن جرير
📚 في تفسيره للآية التي ذكرها المؤلف
" القاهر المذلل المستعبد خلقه العالي عليهم "أ.هـــ
✒ وقال ابن كثير
📚 في تفسيره
"وهو القاهر فوق عباده" أي: هو الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة، وعنت له الوجوه وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق وتواضعت لعظمته وجلاله وكبريائه وعلوه وقدرته على الأشياء، واستكانت وتضاءلت بين يديه وتحت قهره وحكمه"أ.هـــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في تفسيره
" { وهو القاهر فوق عباده } فلا يتصرف منهم متصرف، ولا يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بمشيئته، وليس للملوك وغيرهم الخروج عن ملكه وسلطانه، بل هم مدبرون مقهورون، فإذا كان هو القاهر وغيره مقهورا، كان هو المستحق للعبادة "أ.هـــ
✒ قال ابن القيم
📚 في نونيته
☄ وهو العزيز القاهر الغلاب لم ... يغلبه شيء هذه صفتان
🔴 الغفار :
⭕ ومعناه :
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٥٢.
" هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة بعد أخرى.
كلما تكررت التوبة في الذنب من العبد تكررت المغفرة.
🔵 كقوله سبحانه :
{ وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }
وأصل الغفر في اللغة: الستر والتغطية "أ.هـــ
✒ وقال الزجاج :
📚 في تفسير الأسماء
صــ ٣٨.
"ومعنى الغفر في حق الله سبحانه هو الذي يستر ذنوب عباده ويغطيهم بستره"أ.هـــ
✒ وقال أبو القاسم الأصبهاني
📚 في كتابه الحجة في بيان المحجة
( ج ١ / ١٤٤ )
" وهو الذي يستر الذنوب عن الخلق ، ولا يظهرها ، ولو علم غيره من المخلوقين ما يعلمه منك لأفشاه ، ولعل مخلوقاً لو ستر عليك شيئاً علمه ثم غضب أدنى غضبه لأبداه وأفشاه ، وأنت تتعرض لمعاصي الله ( عز وجل ) في كل وقت وستره عليك مسبل فالحمد لله على إحسانه إلى خلقه "أ.هـــ
🔴 التواب :
☄ وقد ورد ذكر اسمه سبحانه التواب في كتاب الله في إحدى عشرة آية
⭕ ومعناه :
✒ قال الإمام الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٩٠ .
" هو الذي يتوب على عبده، ويقبل توبته كلما تكررت التوبة تكرر القبول وهو حرف يكون لازما ويكون متعديا. يقال: تاب الله على العبد: بمعنى وفقه للتوبة. فتاب العبد
🔵 كقوله تعالى :
{ ثم تاب عليهم ليتوبوا }
🔴 ومعنى التوبة: عود العبد إلى الطاعة بعد المعصية "أ.هـــ
✒ وقال الزجاجي :
📚 في اشتقاق الأسماء
صـ ٦٣.
"فجاء تواب على أبنية المبالغة لقبوله توبة عباده، وتكرير الفعل منهم دفعة بعد دفعة، وواحدا بعد واحد على طول الزمان، وقبوله - عز وجل - ممن يشاء أن يقبل منه فلذلك جاء على أبنية المبالغة، فالعبد يتوب إلى الله - عز وجل - ويقلع عن ذنوبه، والله يتوب عليه أي: يقبل توبته. فالعبد تائب، والله تواب"أ.هــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في تفسيره للآية التي ذكرها المؤلف
" { إنه هو التواب } لمن تاب إليه وأناب.
وتوبته نوعان: توفيقه أولا ثم قبوله للتوبة إذا اجتمعت شروطها ثانيا.
{ الرحيم } بعباده، ومن رحمته بهم، أن وفقهم للتوبة، وعفا عنهم وصفح "أ.هـــ
✒ قال ابن القيم
📚 في نونيته
☄ وكذلك التواب من أوصافه ... والتواب في أوصافه نوعان
☄ إذن بتوبة عبده وقبولها ... بعد المتاب بمنة المنان
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله