الدرس الخامس بعد المائة
📚 من دروس المبادئ المفيدة
في التوحيد والفقه والعقيدة
للعلامة المحدث والناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
✒ قال المؤلف - حفظه الله .
💥 في ذكر أسماء الله الحسنى بـأدلتها :
⚪ الفتاح
🔴 الدليل
🔵 قال تعالى :
{ وهو الفتاح العليم }
سبأ : ٢٦ .
⚪ الرؤوف
🔴 الدليل
🔵 قال تعالى :
{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم }
النور : ٢٠ .
💥 التعليق :
ومن أسماء الله تعالى التي ذكرها المؤلف ـــ حفظه الله ـــ
🔴 الفتاح : ومعناه الذي يفتح على عباده بكل خير ومن ذلك أن يفتح عليهم بالرحمة والرزق والعلم والهدى والنصر والتمكين .
✒ قال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٥٦ .
" الفتاح: هو الحاكم بين عباده، يقال: فتح الحاكم بين الخصمين، إذا فصل بينهما.
ومنه قول الله سبحانه :
{ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الفاتحين }
معناه ربنا احكم بيننا. ويقال للحاكم: الفاتح.
وقد يكون معنى الفتاح أيضا الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده ويفتح المنغلق عليهم من أمورهم وأسبابهم. ويفتح قلوبهم وعيون بصائرهم ليبصروا الحق، ويكون الفاتح أيضا بمعنى الناصر، كقوله سبحانه :
{ إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح }
قال أهل التفسير إن معناه: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر "أ.هـــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في الحق الواضع المبين
صـ ٨٤ ــــ ٨٥ .
"فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد، وفتحه تعالى قسمان: أحدهما فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي، والثاني: الفتاح بحكمه القدري.
ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم، وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفيهم، وبين أوليائه وأعدائه بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم، وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفي كل عامل ما عمله، أما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير وشر ونفع وضر وعطاء ومنع .
🔵 قال تعالى: { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم }
فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله"أ.هـــ
✒ قال ابن القيم
📚 في نونيته
☄ وكذلك الفتاح من أسمائه ... والفتح في أوصافه أمران
☄ فتح بحكم وهو شرع إلهنا ... والفتح بالأقدار فتح ثان
☄ والرب فتاح بذين كليهما ... عدلا وإحسانا من الرحمن
🔴 الرؤوف : والرأفة أبلغ من الرحمه
☄ وقد ورد ذكر اسمه سبحانه الرؤوف في كتاب الله عشر مرات
✒ وفيه قال ابن جرير
📚 في تفسيره
🔵 لقول الله تعالى:
{ إن الله بالناس لرؤوف رحيم }
البقرة : ١٤٣ .
"إن الله: بجميع عباده ذو رأفة، والرأفة أعلى معاني الرحمة، وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا ولبعضهم في الآخرة"
✒ وقال الخطابي
📚 في شأن الدعاء
صــ ٩١ .
" الرؤوف: هو الرحيم العاطف برأفته على عباده، وقال بعضهم: الرأفة أبلغ الرحمة وأرقها. ويقال: إن الرافة أخص، والرحمة أعم، وقد تكون الرحمة في الكراهة للمصلحة، ولا تكاد الرأفة تكون في الكراهة؛ فهذا موضع الفرق بينهما"أ.هــ
✒ وقال العلامة السعدي
📚 في تفسير اسماء الله الحسنى
صــ ١٨٩ ــ ١٩٩ .
"الرؤوف أي: شديد الرأفة بعباده فمن رأفته ورحمته بهم أن يتم عليهم نعمته التي ابتدأهم بها.
ومن رأفته توفيقهم القيام بحقوقه وحقوق عباده.
ومن رأفته ورحمته أنه خوف العباد، وزجرهم عن الغي، والفساد كما
قال تعالى: {ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}.
فرأفته ورحمته سهلت لهم الطرق التي ينالون بها الخيرات ورأفته ورحمته، حذرتهم من الطرق التي تقضي بهم إلى المكروهات فنسأله تعالى أن يتمم علينا إحسانه بسلوك الصراط المستقيم، والسلامة من الطرق التي تفضي بسالكها إلى الجحيم"أ.هـــ
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله